أكد الناخب الوطني رابح سعدان في المدة الأخيرة بأنه سيخضع العناصر التي سيستدعيها للمعسكر القادم تحضيرا للمونديال إلى فحوصات و اختبارات طبية غير عادية حتى ينتقي الأحسن و الجاهز بدينا و فنيا لدخول معركة كاس العالم ، و بالرغم من أن هذه الإجراءات التي أكد عليها المدرب الوطني رابح سعدان في أكثر من مرة تعد شيئا ايجابيا و ضروريا و مرحبا به إلا أنها قد تكون السبب وراء إبعاد بعض العناصر الأساسية التي ساهمت في تأهيل الجزائر إلى المونديال و تجدر الإشارة إلى أن الناخب الوطني رابح سعدان أكد في آخر تصريحاته بأنه سيكون حاسما و صارما هذه المرة و لن يكرر ما فعله قبل كاس إفريقيا أين أخد معه في المعسكر بعض اللاعبين المصابين آنذاك على غرار عنتر يحي و مغني على أمل أن يشفيا خلال المعسكر و هو الأمر الذي لم يتحقق إطلاقا بل على العكس تفاقمت إصابة مغني و زادت سوءا وهو إلى حد الآن بعيد عن الميادين ، و من اجل ذلك فان سعدان تلقى الكثير من الانتقادات حينها لما اخذ معه لاعبين غير جاهزين إلى انغولا وهو الآن لا يريد تكرار ذلك السيناريو في كاس العالم نظرا لأهمية المنافسة و قوتها . مغني ، بوقرة ، عنتر ، زياني ، يبدة و آخرون مهددون بالفشل في الاختبارات و قد يبعدون و بما أن الناخب الوطني رابح سعدان سيخضع كل اللاعبين إلى اختبارات طبية و بدنية خاصة قبل المونديال فان الكثير من ركائز الفريق مهددون بالفشل في تلك التجارب التي ستستعين من اجلها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بطبيب خاص وهو طبيب بيوشيميست أو طبيب بيوكيميائي إن صح التعبير ، حيث ستمكن هذه التجارب التي ستجرى على اللاعبين من معرفة حالاتهم الصحية بكيفية دقيقة فضلا عن أنها ستعطي بالتفصيل تقريرا مفصلا عن الحالة البدنية لكل لاعب و ستكشف أن كان هذا اللاعب يعاني من الإرهاق بعد مشوار البطولة الشاق أو انه يتمتع بلياقة بدينة جيدة جدا تسمح له بالمشاركة في كاس العالم ، و وفق هذه المعايير فان هناك بعض اللاعبين الذين يعدون من ركائز الفريق مهددون بالفشل في هذه التجارب و الاختبارات بسبب الإصابات التي يعاني منها بعضهم و أيضا بسبب نقص المنافسة و عدم المشاركة المنتظمة التي يعاني منها البعض الآخر حيث يعاني مغني من إصابة معقدة ما زال يعالج من أثارها إلى غاية الآن و قد يجري بسببها عملية جراحية و كذلك يبدة الذي تعرض إلى إصابة و كاد بدوره أن يخضع لعملية جراحية وهو يمر بفترة نقاهة بينما ما زال يعاني زياني من التهميش في فريقه وولف سبورغ و بالتالي فانه قد لا يكون في كامل لياقته البدينة قبل المونديال مما يعني احتمال فشله في التجارب و الاختبارات الطبية إضافة إلى عنتر يحي الذي عاد إلى المنافسة لكن بشكل متدبدب ، و هذا دون ذكر بعض اللاعبين الذين يعانون من إصابات مختلفة على غرار لحسن و بوعزة خاصة في ظل ضيق الوقت وعدم وجود الفسحة الزمنية المناسبة قبل موعد انطلاق المونديال مما يعيق عملية استرجاع اللياقة في الوقت المناسب. 30 لاعبا سيكونون حاضرين منتصف ماي القادم من اجل الخضوع لهذه الاختبارات الطبية و في الوقت الذي ما زال الناخب الوطني رابح سعدان يعاين فيه المزيد من اللاعبين في مختلف البطولات الأوروبية فان البرنامج النهائي قبل المونديال قد تم وضعه مسبقا حيث سيستدعي سعدان 30 لاعبا لحضور المرحلة الأولى من التربص التحضيري لكاس العالم و الذي سينطلق منتصف شهر ماي القادم علما بان عملية معاينة اللاعبين ستتوقف مع نهاية شهر افريل القادم، و قرر المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر استدعاء 30 لاعبا بمن فيهم اللاعبين القدماء إلى جانب العناصر الجديدة التي ينوي استدعاءها للمونديال من اجل تدعيم مختلف خطوط الفريق و ذلك من اجل إخضاعهم للتجارب الطبية التي تحدثنا عنها ، حيث أكد سعدان بأنه سيكون صارما في مسالة الاختيار و لن يأخذ إلى جنوب إفريقيا سوى اللاعبين الأكثر جاهزية مما يعني أن الكثير من الركائز التي قد تفشل في الاختبارات الطبية سيتم استبعادها دون مراعاة أقدميتها ، هذا كما سيختار سعدان قائمة تضم 23 لاعبا وهي القائمة النهائية التي سيتم رفعها إلى الفيفا و هي القائمة التي سترافق سعدان إلى جنوب إفريقيا من اجل تمثيل الجزائر في المونديال . ف.وليد