تتريث الجزائر قبل اختيار لقاح مضاد لفيروس كورونا الذي ستقتنيه.وذلك حرصا من السلطات المعنية على حياة المواطنين و سلامتهم.و حسب تصريح مدير معهد باستور فوزي درار فإنه يتم الآن دراسة الأعراض الجانبية للقاح و مدى تأثيره على مرضى "كوفيد19" الذين لم تتأكد إصابتهم بتاريخ التلقيح أو لم تكتشف إصابتهم أثناء إجراء الكشف.ومن بين النقاط والمعلومات الواجب معرفتها أيضا حسب مدير معهد باستور هي آجال اكتساب المناعة واستمرارها في هذا النوع من اللّقاحات وما إذا كان اللقاح سنويا أو أقل من ذلك أو أكثر.وأكد ذات المتحدث بان التلقيح لن يكون قبل حلول عام 2021 وتستغرق عمليات التلقيح التي ستكون على مراحل عاما على الأقل لكي تشمل كافة الفئات المعنية بالعملية.وأكد درار في تصريحات صحفية أن انضمام الجزائر إلى اتحاد "كوفاكس" الذي يضم أكثر من180 دولة سيضمن لها اقتناء المنتج بأسعار معقولة ، فالشراء الجماعي سيوفر على كل الدول مبالغ مالية معتبرة.وحسب ذات المصدر،أكد عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي كورونا،"إلياس أخاموك" أنّ اللجنة التي يترأسها وزير الصحة لم تفصل بعد في قرارها النهائي بخصوص اقتنائها للقاح.ويستند قرار ذات الهيئة،برأي المتحدث،إلى بعض المعطيات العلمية المتماشية ونتائج المرحلة الثالثة من التجارب،حيث تم طلب معلومات إضافية من المخابر بخصوص الآثار الجانبية لتلك اللقاحات ولكن القرار صعب ومعقد ويتطلب مزيدا من الدراسات والتدقيق.وبحسب اخاموك فقد تم التحادث في هذا السياق مع مخابر "فايزر" و"موديرنا" و"آسترازينيكا" و"جونسون"،فيما تمت المحادثات الدبلوماسية مع تمثيليات روسيا والصين في الجزائر إلى حد الساعة.من جهته أوضح رئيس الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة عبد الواحد كرار في تصريحات صحفية أن أبرز الإشكاليات المطروحة أمام اختيار الجزائر للقاح هو مدى فعاليته ومدة حمايته ومدى خطورة الاعراض الجانبية له.وأردف كرار أنّ اللقاحات الصينية أكثرها أمانا كونها مصنعة من فيروسات غير منشطة في حين ان باقي اللقاحات الاخرى المطورة من حمض نووي لا يمكن التنبؤ بنتائجه،والعائق الثاني يتمثل في وفرة اللقاح وإمكانية الحصول على جرعات كافية للمواطنين من أجل تلقيح أكبر نسبة منهم لضمان القضاء على الفيروس الذي الحق أضرارا بالغة بالمواطن الجزائري سواء في حياته اليومية في على مستوى متطلباته.