كشف البروفيسور رشيد بلحاج رئيس النقابة الوطنية للأساتذة والباحثين الجامعيين، اليوم الأربعاء،إن المنحنى التنازلي للإصابات بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة،رغم أنه تطور إيجابي فإنه من السابق لأوانه الحديث عن تجاوز مرحلة الخطر.وأكد رشيد بلحاج لدى حلوله ضيفا على حصة "ضيف الصباح" التي تبث عبر أثير القناة الإذاعية الأولى،أنه يجب الانتظار مدة شهر على الأقل للحديث عن تجاوز خطر الموجة الثانية لكورونا.وحسب بلحاج فإن المستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة، كعينة شهد خلال ال 10 أيام الأخيرة انخفاضا محسوسا في عدد الإصابات والوفيات،موضحا أنه استقبل في ذروة الإصابات 180 مصابا بكورونا،لكن حاليا يوجد فقط 25 مريضا نصفهم يعالجون عن بعد.وأرجع مدير الأنشطة الطبية وشبه الطبية "انخفاض عدد حالات الإصابات المؤكدة بكوفيد 19 إلى خطة التنسيق التامة مع خدمة الرقمنة بين المستشفيات،الوزارة واللجنة العلمية،بالإضافة إلى تجاوب المواطن مع البروتوكول الصحي والتقيد به.كما أضاف أن الجزائر ومنذ أزيد من ثمانية أشهر كانت تواجه هذه الجائحة في ظروف خاصة،ففي الأسبوع الأول من الكارثة الصحية كنا في حالة هلع،لكن مع مرور الأسابيع والأشهر اكتسبنا خبرة في مواجهة هذا الفيروس،بفضل المنظومة الطبية التي أنجبت الآلاف من الأطباء،وأيضا بفضل الإمكانيات التي تم توفيرها لمواجهة هذه الكارثة الصحية.من جانب أخر،اعتبر رشيد بلحاج،أنه يجب على الحياة أن تستمر بتكاتف جميع الجهود.وأنه من الصعب التغلب على هذا الفيروس بدون مساعدة المواطن،كما أضاف أن العودة إلى الحياة الطبيعية يجب أن تكون بطريقة تدريجية.كما طالب بلحاج بعدم ترك ثقافة الإشاعات تغلط الرأي العام بخصوص فعالية التلقيح ضد فيروس كورونا،مؤكدا أن أهل العلم والاختصاص هم الكفيلين بالحديث عن نجاعة اللقاح.وفيما يخص الدراسات القائمة على جماجم زعماء الثورة الجزائرية التي تم استرجاعها مؤخرا أوضح بلحاج أنها انطلقت بالاعتماد على الكفاءات الجزائرية و باستعمال التقنيات الحديثة للكشف عن بعض الحقائق التاريخية التي سيتم وضعها مستقبلا تحت تصرف الطالب الجزائري والمختصين في التاريخ.