معيزي جميلة جدد أمس عشرات السكان من منطقة مكيه ببلدية الشيحاني بالطارف حركتهم الاحتجاجية وذلك تنديدا لإقصائهم الجماعي من برامج التنمية الريفية خاصة وأن منطقتهم تنعدم بها أدنى شروط الحياة علما أن قرية المكية لم تستفد من المشاريع التنموية منذ أزيد من 30 سنة وقد عبر المحتجون في تصريحهم لآخر ساعة عن امتعاضهم الشديد إزاء تجاهل رئيس البلدية الذي لم يكلف عناء التنقل لمعاينة أوضاعهم المزرية خاصة أمام اتساع عمليات التسربات المائية التي بلغت نسبتها 75% ناهيك عن انعدام مناصب العمل حيث اتسعت دائرة البطالة والتي قدرت حسب الإحصائيات الأخيرة لمكتب اليد العاملة لبلدية الشيحاني أزيد من 75% علما أن منطقة المكية تقع بمحاذاة الطريق السيار شرق غرب إلا أن شركة كوجال حرمت أبناء المنطقة بالظفر بعقود محددة المدى بذات الشركة وفي محاولة منا للاستسفار عن خلفيات هذه الحركة الاحتجاجية أكد لنا عدد من الممثلين عن المجلس البلدي لبلدية الشيحاني أن هناك مشاريع سكنية ذات طابع ريفي ستوزع قريبا على سكان المنطقة في إطار برنامج التنمية الريفية وفيما يتعلق بمشكل تذبذب توزيع المياه ورغم أن هناك تزايدا في عدد التسربات سنويا أكد عدد من المسؤولين أن شركة تسيير المياه والتطهير بعنابة والطارف "سياتا" هي المسؤولة الوحيدة عن إصلاح المشكل الحاصل. من جانب آخر هدد عدد من المحتجين بتصعيد وتيرة الاحتجاج في حال عدم تلبية مطالبهم حيث طالبوا والي الولاية كانوني حسان بالتدخل وإخراجهم من حياة العزلة التي يعيشونها.