اعتصم العشرات من سكان قرية لعباييد، الواقعة ببلدية بوطالب، حوالي 82 كلم جنوبي سطيف، أمس، أمام مقر البلدية لتتطور موجة الاحتجاج، حيث أقدموا على غلق البلدية ومنع موظفيها من الخروج والمواطنين من الدخول. الحركة الاحتجاجية جاءت تعبيرا من سكان قرية لعباييد عن معاناتهم اليومية التي تطبعها العزلة والتهميش وكذا أزمة عطش خانقة، كما اشتكى السكان من انعدام مختلف مشاريع التنمية التي مست باقي القرى، خاصة ما تعلق بحصص السكن الريفي التي استفادت منها المنطقة واعتبروها ضئيلة، إضافة إلى حرمانهم من السكن الاجتماعي، حيث وجد الكثيرون منهم أنفسهم يقيمون في ظروف صعبة، خاصة مع قلة المشاريع الفلاحية والتنقل لمركز البلدية لتلقي الإسعافات الأولية. وتساءل المحتجون عن قضية الملعب الجواري، وقد أبدى السكان استياءهم الشديد من سياسة الوعود الجوفاء التي كانوا يتلقونها كل مرة من المسؤولين، والتي لم تتجسد على أرض الواقع، كما رفعوا لائحة من المطالب تأتي في مقدمتها مشكلة المياه الشروب التي تكاد تنعدم بالقرية، ما دفع السكان لجلب هذه المادة الحيوية من الآبار غير المعالجة والينابيع الطبيعية. من جهته، أكد رئيس دائرة عين أزال الذي تنقل إلى مكان الاحتجاج رفقة رئيس البلدية، أن مطالب السكان تعتبر مشروعة، ومشكلة العطش تعد من الأولويات، وقد تم رصد مبلغ مالي قدره 700 مليون سنتيم للقضاء نهائيا على ندرة المياه بالمنطقة، وافترق جموع المحتجين على وعود رئيس الدائرة.