انطلقت صبيحة أمس المحاكمة الخاصة بقضية صيد وتهريب التونة الحمراء بالسواحل الجزائرية بمحكمة الجنح بعنابة وقد أثار عدد من المحامين قبل انطلاق الجلسة حيثيات عدم وجود وثيقة الحجز بالملف وهو الأمر الذي اعتبره المحامون أمرا جوهريا في ظل الجدل الذي قام حول عدم وجود محضر مصادرة خاص بالتونة الحمراء المقدرة ب 210 أطنان في نفس السياق حذر المحامون من الخلط ما بين المادة غير المصادرة وغير المحجوزة حيث فسر البعض منهم أن المصادرة في هذه الحالة مستحيلة لأن جماعة ما كما قيل خلال الجلسة قد تخلصت من جزء كبير ومنه يستحيل مصادرة هذه المادة مما جعلهم يؤكدون أن هناك فرقا بين مصادرة جسم غير موجود وجسم تم التخلص منه في البحر وبذلك فالتخلص من جسم الجريمة يعد بذاته جريمة أخرى تضاف لسابقاتها في سياق منفصل لم تشهد المحاكمة الإدلاء بمعلومات جديدة واهم ما ميزها تصريح أمين عام الوزارة الذي استطاع بذكاء أن يوصل معلومة مهمة لم تغب عن هيئة المحكمة خلال كافة مراحل الاستجواب إنما كان هو سباقا في طرحها وهذا عندما ألقى بشكوكه عندما استغرب قدرة صياد جزائري وبواسطة باخرة واحدة اصطاد 210 أطنان من سمك التونة بالنظر إلى الإمكانيات المحدودة والتجربة القليلة في هذا المجال مؤكدا أن هذا يندرج تحت غطاء تبييض التونة والتي توضع في أقفاص للتربية والتسمين وهذا يعد سيناريو صيد مشبوه حيث أن بعض الأجانب يدخلون للمياه الإقليمية بغرض الصيد ولكن في حقيقة الأمر يكون هدفهم شراء الرخصة من قبل الجزائيين وذلك لأهمية هذه الوثيقة في الأسواق الدولية ويعد الطرفان رابحان في مسألة كهذه فحين قد أثار قاضي الحكم أثناء الجلسة قضية إرسال مراقب للسفن الجزائرية وهو مسجل بالسفن اليابانية وهو ما يعد خرقا للقانون ناهيك عن تهم الصيد غير المشروع وبدون رخصة ولا مراقبة من طرف أعوان الجمارك وعدم توفر رخص الصيد و التصدير وهذا أثناء امتثال أمين عام الوزارة ومدير مركزي بالوزارة الوصية والذين التمس فيحقهم 8و6 سنوات حبسا خلال الجلسة الماضية و5 سنوات في حق بحارين جزائريين وهما سعدون والهاشمي وبحارة أتراك من بينهم حتى شريف آغلو وقد جاءت هذه القضية بعدما تمكنت وحدات حراس السواحل بعنابة من ضبط سفينة تركية مجهزة تعمل في صيد التونة وكذا أقفاص كبيرة ومجموعة من الشباك لم يتم التصريح بها حيث أكد حسن شريف آغلو في وقت سابق وجود مؤامرة حيكت ضده قبل أن يبلغ عنها المدير المركزي للإشارة فإن المتهم التركي هو صاحب الباخرة "أكوادوم2" التي ضبطت بسواحل عنابة في 12 من شهر جوان الماضي وبها 210 أطنان من سمك التونة الحمراء على بعد 8 أميال بحرية شمال رأس الحمراء وباخرتين جزائريتين هما سفينة الشهيد حسني والجزائر II هذا وقد رفض القضاء الجزائري رفع الحجز عن السفن التي تم ضبطها من قبل حراس الشواطئ بعنابة. حنان.ب