سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عقوبات متفاوتة لأفراد عصابة أشرار يرهبون ضحاياهم بأسلحة بيضاء للإستيلاء على مركباتهم ينقلون السيارات المسروقة إلى ولايات مجاورة من أجل بيعها بمبالغ لا تفوق 30 مليون سنتيم
عالجت محكمة الجنايات الإستئنافية بعنابة ملفّ قضيّة قيام أفراد عصابة أشرار بالإعتداء على الأشخاص وممتلكاتهم مع تهديدهم بواسطة أسلحة بيضاء بغرض سرقة مركباتهم. وتورّط في قضيّة الحال 3 متّهمون تتراوح أعمارهم ما بين 24 و29 سنة حيث مثلوا صبيحة اليوم الثلاثاء أمام هيئة المحكمة لمواجهتهم بالتهم المنسوبة لهم المتمثّلة في ارتكاب جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية ضدّ الأشخاص والأموال بالإضافة إلى ارتكاب جناية السرقة الموصوفة بظروف التعدد واللّيل والعنف، مع استحضار مركبة وحمل سلاح أبيض من الصنف السادس من غير مبرّر شرعي، حيث واجهت هيئة المحكمة المتّهمين بالتهم سالفة الذكر وأدانتهم بعقوبات متفاوتة ما بين 7 و15 سنة في حين التمس ممثّل الحقّ لدى النيابة العامة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، وفي سياق متّصل يتعلق الأمر بكل من "ع.م"، "ب.و" و "ب.أ" الذين نفّذوا عمليّات سرقة راح ضحيّتها مجموعة من أصحاب المركبات علما وأن حيثيات القضيّة تعود إلى تاريخ 2019/06/06 حين تقدّم المسمّى "ب.ص" إلى المصالح المختصّة من أجل رفع شكوى مفادها تعرّضه إلى اعتداء من طرف شخصين سرقا سيارته من نوع "داسيا لوقان"، وأضاف الأخير أنه يعمل سائق سيارة غير شرعي وتقدّم منه شابان بغرض نقلهما من الحجار إلى منطقة العلاليق وبالتحديد بالقرب من منطقة الميناء الجاف بحي سيدي سالم التابع لبلدية البوني عنابة، وأوضح أنه بعد نقلهما إلى وجهتهما قام أحدهما برشّه بغاز مسيل للدموع فيما قام الجالس بالمقعد الخلفي بخنقه غير أنّه تمكّن بالفرار بعد أن نزل من مركبته التي تمّ سرقتها من طرف المعنيان، ومن جهة ثانية فقد تلقّت ذات المصالح بعد بضعة أيام بلاغ من شخص آخر مفاده تعرض سياراته الحاملة نوع "رونو سيمبول" كذلك للسرقة ويتعلق الأمر بالمسمى "ز.ت.د" ، ممّا جعل العناصر المذكورة سالفا تباشر تحرّياتها عن طريق فتح تحقيق معمّق للإطاحة بمن يقف وراء عمليات السرقة المتتالية الواقعة في وضح النهار حسب ما جاء في تصريحات الضحايا قبل أن يتمّ التوصّل إلى أحد المشتبه فيهم مطلع شهر أوت من السنة المنصرمة بعد أن أثبثت التحقيقات ضلوعه في الجريمة، ويتعلّق الأمر بالمسمى "ع.م" الذي تبيّن تورّطه في القضية من خلال المواصفات التي قدّمها الضحيّتين في بلاغهما، علما وأن الأخير كان محل بحث الأجهزة الأمنية نظرا لتورّطه في عدّة قضايا مشابهة، وتمّ العثور بحوزته على سلاحين أبيضين، في وقت كثّفت فيه الأجهزة الأمنية لمجهوداتها من أجل الإطاحة بشركائه المندرجون ضمن العصابة ليتمّ إلقاء القبض على شخصين آخرين أوّلهما المسمى "ب.و" إلى جانب المشتبه فيه الثاني المسمى "ب.أ" الذي أوضحت التحريات أنه كان على متن سيارة من نوع "بيكانتو" بيضاء اللون ينتظر المشتبه فيهما من أجل تسليمه السيارة المسروقة بمنطقة "بوعشير" التابعة لولاية الطارف، فيما تمّ نقل السيارة إلى منطقة جبل الوحش بقسنطينة وتم بيعها بمبلغ 30 مليون سنتيم حسب تصريحات أحد المشتبه فيهم ، ومن جهة ثانية فقد اتّخذت المصالح المختصّة الإجراءات القانونية اللازمة في حق المشتبه فيهم البالغ عددهم ثلاثة أشخاص ممّن أثبثت التحقيقات تورّطهم في قضية السرقة ، حيث تمّ تقديمهم أمام الجهات القضائية التي تابعتهم بالتهم المنسوبة إليهم، ليمثلوا أمس الثلاثاء أمام هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية التي استمعت إلى كافة أقوالهم التي تضاربت من متّهم إلى آخر، قبل أن تقرّر هيئة المحكمة بإدانة المتورّطين بالعقوبات المذكورة سالفا.