العملية جرت بمدرسة القرية و تم تسخير لها كل الإمكانيات المادية والبشرية لإجرائها في أحسن الظروف من صهاريج المياه ، طاولات ، خاصة وأنها شهدت نحر أزيد من 35 عجلا وذلك بغلاف فاق 500 مليون سنتيم تم جمعه لدى التجار و ذوي البر و الإحسان سيما وان هذه العملية المعروفة لدى السكان بتمشريط لم يتم تنظيمها منذ بداية التسعينات أي منذ أكثر من 17 سنة .الفرحة كانت بادية على وجوه الحاضرين خاصة وان الكثير من السكان القادمين من خارج إقليم الولاية وحتى من ديار الغربة اشتاقوا إلى مثل هذه اللقاءات العائلية الهادفة إلى لم الشمل و التعارف بين أبناء الوطن الواحد و المواظبة على إحياء التقاليد التضامنية الراسخة في الذاكرة الشعبية و التي حان الوقت لإعادة الاعتبار لها كونها تحمل في طياتها معاني اجتماعية وأخلاقية سامية كون التضامن يسري في عروق مجتمعنا منذ عدة قرون حيث تسابق شباب القرية إلى نحر العجول وسلخها وتقسيم لحومها بطريقة صحية سليمة على العائلات وذلك بحضور بعض المنتخبين المحليين وعلى رأسهم رئيس البلدية ، أعضاء من المجلس الشعبي الولائي ورئيس دائرة مشدالة . وقد عبر الكثير من السكان عن فرحتهم وارتياحهم لهذه المبادرة التي كادت أن تنسى جراء الظروف التي مرت بها الولاية خلال سنوات التسعينات في ظل اتساع رقعة الفقر والبطالة و بالتالي فإنهم يتقدمون بتشكر اتهم الخالصة لكل من ساهم من قريب أو بعيد في تنظيمها و التي ستبقى من التقاليد الراسخة لدى سكان المنطقة لان المهم هو الالتقاء و المحافظة على تماسك المجتمع من خلال إقامة هذه العمليات التضامنية المعروفة لدى سكان المنطقة منها قرية الرافور الواقعة بنفس البلدية التي دأب سكانها على تنظيم عمليات تضامنية بمختلف المناسبات أشهرها العملية التضامنية السنوية التي تقام عشية حلول المولد النبوي الشريف و غيرها من النشاطات التضامنية التي تنظم بين الحين والآخر منها العملية التي شرعت فيها مديرية النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع مديرية الثقافة لفائدة الأطفال اليتامى والمحتاجين عبر جميع بلديات الولاية حيث ستحط الرحال بعد ظهر يوم الثلاثاء القادم بدائرة مشدالة أين ستوزع كمية من الألبسة على أطفال البلديات التابعة للدائرة وهي مشدالة ،احنيف ، الصحاريج ، اغبالو ، اث منصور بمعدل 100 بدلة لكل بلدية و بالتالي فان عدد الأطفال الذين سيحضرون إلى هذا اللقاء يقد ربحوالي 500 طفل و طفلة تتراوح أعمارهم بين 6 و 14 سنة والذي تتخلله نشاطات ثقافية و فنية من قبل فرق المعهد الجهوي للتكوين الموسيقي .