سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مختصون يدقون ناقوس الخطر…التهاون باجراءات الوقاية قد يعيدنا إلى نقط الصفر أكدوا تخوفهم من عودة الاكتظاظ والتشبع على مستوى المستشفيات بسبب كورونا المتحور
أكد رئيس النقابة الوطنية لمستخدمي الصحة إلياس مرابط، إنّ ظهور السلالة البريطانية المتحورة لفيروس كورونا في الجزائر يقلق ويخيف مهنيي الصحة الذين يتواجدون في الصفوف الأولى لمواجهة الوباء. واعتبر المتحدث في تصريحات صحفية بأن هؤلاء يتخوفون من الاكتظاظ والتشبع وبلوغ الوضعية الوبائية مستويات تفقدهم السيطرة بالنظر إلى سرعة انتشار الفيروس التي تزيد عن السلالة الأصلية بأكثر من 50 بالمائة وفق ما تشير إليه بعض الدراسات العلمية.وأفاد مرابط أنّ اكتشاف الحالتين المعلن عنهما من قبل معهد باستور يتطلب تعجيل وتيرة التحقيقات الوبائية لمحاصرة الحالات المشتبه بها وعزلها.وشدد مرابط على أهمية فرض صرامة أكبر في الالتزام بالإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية التي وجدت للعمل به، مع إعادة بعث الحملات التوعوية و التحسيسية لحث المواطنين على عدم التراخي في تطبيق التدابير المنصوص عليها من قبل المختصين والسلطات الصحية، لاسيما ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي والجسدي والغسل المتكرر للأيدي.من جهته أشار البروفيسور "إلياس رحال " إلى أن التهاون سيعيدنا إلى نقطة الصفر ومن شأنه أن ينسف جميع الجهود، وهو ما يعني انطلاقة لوضعية وبائية جديدة.وأوضح المتحدث أنه يشترط تقديم المسافر لنتائج سلبية عن طريق تحليل ال"بي.سي.أر" لا تتجاوز 72 ساعة، في حين أنه خلال عملية القيام بالتحاليل يمكن أن يحمل المسافر الفيروس في مرحلة الحضانة دون أعراض.وأكد عضو اللجنة العلمية أن أحسن التزام بالبروتوكول الصحي تم على مستوى المساجد.وقال البروفيسور رحال إن نتائج مكافحة كورونا مرضية لغاية الآن، في ظل الاستعانة بمجلس علمي والأخذ بقراراته في أوانها على غرار غلق المدارس والمساجد والأسواق.وأضاف رحال أنه رغم تراجع عدد الإصابات إلا أن الفيروس يبقى موجودا،ولا أحد يعلم خباياه كونه فيروس مستحدث.ورد رحال عن المواطنين الذين يرفضون التلقيح،مؤكدا أنها حملة عالمية معروفة ولا تقتصر على التخويف من التلقيح ضد كورونا، بل هي حملة ضد التلقيح بصفة عامة، مستشهدا بانعكاسات مقاطعة التلقيح ضد الحصبة في 2017، وما تبعه من عدد إصابات كبيرة في 2018.وتابع رحال في هذا الخصوص: "نسجل على مستوى الجزائر وجود فئتين، فئة ترفض التلقيح وأخرى تتخوف منه".وأضاف:"علينا التركيز على الفئة الثانية من أجل إقناعها للتلقيح وإزالة مخاوفها لبلوغ إستراتيجية وزارة الصحة المتمثلة في تلقيح 70 بالمائة من الجزائريين على الأقل لضمان العودة إلى الحياة العادية".