دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر مختلف المنصات إلى حملة وطنية لمقاطعة شراء اللحوم البيضاء وعلى رأسها الدجاج، بعد عن أن بلغت أسعارها أرقام قياسية خلال الأيام القليلة الماضية.وبدأت حملة المقاطعة الوطنية للدجاج ابتداء اليوم السبت، حيث تراوح سعر الكيلو غرام الواحد من الدجاج بين 400دج و450 دج.وأبدى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي استيائهم وسخطهم من سيناريو ارتفاع الأسعار،الذي قالوا أنه أثقل كاهلهم خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك.وطالبوا في هذا الشأن من جميع المواطنين مقاطعة شراء الدجاج إلى غاية نزول أسعاره،كما تحدثوا عن ضعف الرقابة وطالبوا بتوضيح أسباب هذا الارتفاع الذي وصفوه بالجنوني في أسعار الدجاج.و غزت مواقع التواصل الاجتماعي منشورات طيلة الأسبوع تدعو لمقاطعة شراء الدجاج وكل أنواع اللحوم البيضاء إلى حين عودة الأسعار إلى وضعها العادي.هذا وأجمع فيه تجار الدواجن،على أن الارتفاع راجع إلى غلاء الأعلاف,حيث وصل إلى 8000 دينار،ما أدى إلى عزوف الفلاحين عن تربية الدجاج.من جهتها نددت منظمة حماية المستهلك بالزيادات الكبيرة التي عرفتها مادة اللحوم البيضاء والتي انعكست سلبا على القدرة الشرائية للمستهلك الجزائري.وقال رئيسها مصطفى زبدي،في تصريحات صحفية انه سبق له وان حذر من هذا السيناريو قبل أشهر،وذلك بسبب عدم شراء الكتكوت وتربيته من قبل مربي الدواجن بسبب غلاء الأعلاف.وابتعاد بعض المرابين عن هذا النشاء بسبب تكلفته الكبيرة مقارنة بهامش الربح المتحصل عليه.واستبعد زبدي، أن يكون ارتفع أسعار الدجاج سببه المضاربة، لأن الأمر كان متوقعا منذ البداية، وأبرز المتحدث، أن نسبة الإدماج في هذا المجال بلغت 10 بالمائة فقط، مشيرا إلى أن صغار الدجاج يتم استيرادها من الخارج.إضافة إلى استيراد اللقاح الخاص بالكتاكيت،والأعلاف لتغذية، لأن الجزائر توفر لهم الماء فقط وحمّل المسؤول، مسؤولية غلاء الدجاج للسلطات المعنية، التي لم تتحرك عندما دقت ناقوس الخطر بارتفاع سعر الأعلاف.وعن انخفاض الأسعار بداية شهر رمضان، قال مصطفى زبدي إنها مجرد تكهنات،متمنيا أن تكون صحيحة.وأشار رئيس المنظمة،إلى أن ديوان الحبوب تدخل,حيث يقوم بإخراج مخزون الدواجن المجمدة من أجل عرضها ,حيث يمكن من خلال هذا الإجراء أن يعرف سعر الدجاج انخفاض.ولعل ما لاحظه العام والخاص أمس على مستوى محلات بيع اللحوم البيضاء,هو الإقبال الضعيف من قبل المواطنين على شراء هذه المادة التي كانت لوقت قريب في متناول المواطن البسيط.وهو يفسره إنخفاض القدرة الشرائية للمواطن الجزائري بالإضافة إلى ابتعاد حتى التجار عن شراء المادة على مستوى محلات البيع بالجملة بسبب غلائها والخوف من عدم إمكانية تسويقها,خاصة بعدما أصبح الكيلوغرام الواحد من الدجاج يفوق ال 450 دينار.