عرفت، أسعار اللحوم البيضاء بما فيها الدجاج، ارتفاعا رهيبا، في الآونة الأخيرة، الأمر الذي خلّف استياء كبير لدى المستهلكين. وطالبت عديد المنظمات على غرار منظمة حماية المستهلك، والكثير من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي بمقاطعة اللحوم البيضاء. ومن جهته، قال مصطفى زبدي، رئيس منظمة حماية المستهلك، إن مصالحه حذرت منذ أسبوعين من ارتفاع الأسعار بظل بقاء الأزمة، حيث أجمع تجار الدواجن، على أن الارتفاع راجع إلى غلاء الأعلاف إلى 8000 دينار، كما عزف الفلاح من تربية الدجاج. وأوضح زبدي في تصريح للنهار، أن بجانفي 2021، حذّرت المنظمة من نفور في تربية الدواجن نظرا لغلاء الأعلاف وتخوف المربين، واستبعد زبدي، أن يكون ارتفع أسعار الدجاج سببه المضاربة، لأن الأمر كان متوقعا منذ البداية –على حد تعبيره-. وأبرز المتحدث، أن نسبة الإدماج في هذا المجال بلغت 10 بالمائة فقط، مشيرا إلى أن صغار الدجاج يتم استيرادها من الخارج، إضافة إلى استيراد اللقاح الخاص بالكتاكيت، والأعلاف لتغذية، لأن الجزائر توفر لهم الماء فقط –حسب تعبيره-. وحمّل المسؤول، مسؤولية غلاء الدجاج للسلطات المعنية، التي لم تتحرك عندما دقت ناقوس الخطر بارتفاع سعر الأعلاف، وعن انخفاض الأسعار بداية شهر رمضان، قال مصطفى زبدي إنها مجرد تكهنات، ومتمنيا أن تكون صحيحة. وأشار رئيس المنظمة، إلى أن ديوان الحبوب تدخل ويقوم بإخراج مخزون الدواجن المجمدة لأجل عرضها ويمكن من خلالها انخفاض الأسعار.