أنهت الجهات المختصة مؤخرا الدراسات المتعلقة بالطريق الساحلي الجديد الذي سيربط بلدية واد الزهور التابعة لولاية سكيكدة ببلدية سيدي عبد العزيز بولاية جيجل وذلك مرورا ببلدية خيري واد عجول التابعة بدورها للولاية (18) . ومن المنتظر أن تنطلق الأشغال على مستوى هذا الطريق الذي يمتد على مسافة تقارب العشرين كيلومترا والذي طرحت فكرة انجازه قبل (30) سنة وبالضبط سنة (1980) قريبا بعد الإنتهاء من الدراسات التقنية الخاصة بهذا المشروع الضخم الذي وعلاوة على فتحه لمنفذ جديد بين ولايتي جيجلوسكيكدة فانه سيخرج لامحالة العديد من المشاتي والتجمعات السكنية الواقعة على الحدود بين الولايتين المذكورتين وبالأخص تلك المتواجدة بين بلديتي الميلية وواد عجول (بولاية جيجل) من العزلة المفروضة عليها منذ سنوات ومن ثم فتح أفاق أرحب للتنمية بهذه المناطق الشاسعة التي طحنتها سنوات الأزمة الأمنية وأرجعتها الى الوراء بعشرات العقود . هذا وتولي سلطات ولاية جيجل أهمية بالغة للطريق المذكور من منطلق أن فوائده سوف لن تقتصر على بعث التنمية بالمناطق التي سيمر عبرها فحسب بل ستكون له كذلك انعكاسات سحرية على القطاع السياحي بالولاية (18) وهو القطاع الذي تضعه سلطات هذه الولاية في مقدمة القطاعات التي تعول عليها هذه الأخيرة لجر قاطرة التنمية مستقبلا بحكم ماتتوفر عليه المنطقة من امكانات في هذا المجال تنتظر فقط من يفجرها ويحسن استغلالها بما يخوّل ولاية جيجل اعتلاء الصدارة في قائمة المدن السياحية . تقرير : م/مسعود /جيجل