أفادت معلومات مؤكدة تحصلت عليها "الشروق" من مصادر مطلعة، بأن التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" أسند في الآونة الأخيرة مهمة تنشيط العمل الإرهابي المسلح بالجهة الشرقية لولاية جيجل. * * انطلاقا من جبال بني بلعيد ببلدية خيري واد العجول إلى غاية منطقة واد الزهور على الحدود مع ولاية سكيكدة، إلى جماعة الإرهابي (لقيقط رياض) المولود بتاريخ 17 أكتوبر 1975 بدوار بني مسلم، وهذا بعد توجه الأمير (لملوم عمار) نحو جبال سدار المطلة على بلديات الفنار، الشقفة، برج الظاهر، الجمعة بني حبيبي، وتمرده على التنظيم الإرهابي منذ تعيين (يوسف العنابي) على رأس المقاطعة السادسة التي تشمل وفق التقسيم الإرهابي الأخير كافة الولاياتالشرقية للبلاد، وكذا رفضه لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية ضد منشآت عمومية ببلدية الميلية شرق الولاية، كما سبق وأن أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، مما دفع بالأمير الوطني (أبو مصعب عبد الودود) إلى إصدار (فتوى) أهدر بموجبها دمه. * ذات المصادر أكدت بأن اسناد النشاط الإرهابي ومحاولة تفعيله على الجهة الشرقية للولاية التي أحكمت قوات الجيش سيطرتها المطلقة عليها، إلى الإرهابي (لقيقط رياض) وجماعته المتكونة من حوالي 12 إرهابيا إلى 15 إرهابيا، تعود أسبابه إلى التفكك الذي تعيشه العناصر الإرهابية المتمركز بجبال سدات، قبل أن تسيطر عليها جماعة (لملوم عمار) والفراغ الذي تركه هذا الأخير على محور النشاط الإرهابي الممتد من الواجهة البحرية لبلدية خيري واد العجول، إلى غاية الحدود مع ولاية سكيكدة مرورا على جبال مشاط والمناطق المتاخمة لها (بو موسى، بولعظم، تيزغبان، لبغايل)، وقد قامت قوات الجيش في الأيام القليلة الماضية بملاحقة ومطادرة الإرهابيين على مستوى هذه المناطق، في إطار سعي ذات القوات إلى تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية والتقليل من تحركاتها، وصد أية محاولة للتسلل نحو هذه الجهة، بعد أن لجأ التنظيم الإرهابي إلى (تهريب) عناصره المعزولة بوسط البلاد نحو ولايات الشرق، ومنها ولاية جيجل التي سبق وأن جند بها أزيد من 30 شابا ينحدرون من ولايتي سكيكدة وقسنطينة في السنوات الأربع الأخيرة. *