كشف مصدر مسؤول بمديرية البيئة لولاية جيجل ل '' الحوار '' بأن السنة الجارية 2008 ستشهد تحسنا كبيرا بخصوص تسيير القمامات العمومية، وهذا بفضل إنشاء مؤسسة ولائية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات في 29 أفريل ,2007 حيث يرتقب أن تنطلق في أشغالها فور تعيين وتنصيب مسؤوليها من طرف والي الولاية، مع العلم أن مصالح النظافة بالبلديات هي التي تتكفل حاليا بتسيير النفايات والقمامات العمومية. وفي الوقت الذي بدأ فيه مركز الردم الجديد بجيجل العمل فإن الأشغال لا تزال جارية لإنجاز مركز آخر على مستوى دائرة الميلية، حيث وصلت وتيرة الأشغال به إلى 90 بالمائة، وسيستقبل هذا المركز التقني فضلات ونفايات ست بلديات ويتعلق الأمر بالميلية، العنصر، سيدي معروف، الجمعة بني حبيبي، خيري واد عجول، وسطارة، في حين لا تزال الأشغال جارية على قدم وساق بدائرة الطاهير لإنجاز مركز آخر للردم التقني وتستفيد منه إضافة إلى الطاهير بلديات الأمير عبد القادر الشحنة ووجانة. وفي سياق ذي صلة أكد مصدرنا قرب الشروع في إعداد دراسة خاصة بإنجاز مفرغتين مراقبتين، واحدة ببلدية زيامة منصورية وأخرى ببلدية العوانة المجاورة لها، كما تمت برمجة تشييد مقر جديد لمديرية البيئة خلال العام الجاري، وهذا كي يلائم المهام الواسعة والمتعددة التي صارت تضطلع بها، ومن ثم التخلص من جناحها المخصص لها الكائن بالحي الإداري المتميز بالضيق وقلة المكاتب. وحسب المصدر ذاته فإن افتكاك الولاية لثلاثة مراكز كبرى للردم التقني قد جاء في وقته لتفادي الفوضى، التي كثيرا ما ميزت عمليات تسيير القمامات عبر بلدياتها ال ,28 والتي لحد الآن لا تزال تتبع الطرق والأساليب التقليدية من جمع النفايات إلى رميها بشكل عشوائي في مفرغات بلا تهيئة.