التحق، اليوم، العديد من عمال مؤسسة "بريد الجزائر" بولاية عنابة بركب الإضراب الوطني المفاجئ الذي انطلق في عدد من الولايات، يوم الإثنين، وتسبب في إرباك المديرية العامة للمؤسسة. حيث شهدت أغلب المكاتب البريدية المنتشرة عبر تراب ولاية عنابة شللا شبه تاما وذلك بعد أن قرر العديد من مستخدمي المؤسسة السير في اتجاه في الإضراب الوطني الذي بدأ، يوم الإثنين، في عدد من الولايات دون إشعار مسبق، باعتبار أن المكتب الوطني لنقابة مؤسسة "بريد الجزائر" تم حله منذ سنة 2017 ولم يتم تجديده من قبل المركزية النقابية، هذا وشكلت القباضة الرئيسية للبريد بعنابة استثناء بعد أن استمرت في تقديم الخدمة لزبائن المؤسسة، أمس، حيث لم يشارك لم يشارك العاملون فيها في الإضراب الذي من شأنه أن يفاقم الأزمة القائمة أصلا بفعل عدم توفر السيولة بالشكل الكافي، خصوصا وأن المؤسسة ملتزمة مع العديد من المؤسسات والإدارات والصناديق بصرف الرواتب والمنح على مدار الشهر تقريبا، هذا ويرفع العملة جملة من المطالب يأتي على رأسها المنحة التحفيزية، منحة المردودية الفردية والجماعية، ملفات الموقوفين، تهيئة ساعات وأيام العمل الأسبوعية والنظر في قضية العمال الذين يشغلون مناصب غير تلك المحددة في مقررات تعيينهم، في سياق ذي صلة، أكدت المديرة العامة لمؤسسة "بريد الجزائر" في كلمة لها وجهتها لمستخدمي هذه الأخيرة أن المنحة التحفيزية سيتم صبها "بصفة عادية وكما جرت العادة خلال شهر رمضان"، أما بخصوص بقية المطالب المذكورة فأوضحت بأن المؤسسة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة للتكفل بها، غير أن تفعيلها قانونا مرتبط بتنصيب نقابة المؤسسة التي أكدت بأنها ستسعى لتسريع وتيرة تنصيبها وأن ذلك يبقى من "الاختصاص المحض للهيئات النقابية"، هذا وأكدت المؤسسة في مراسلة لها تحوز "آخر ساعة" على نسخة منها أنها ملتزمة بمرافقة العمال وتكوينهم "لتأهيلهم لتولي مناصب المسؤولية على المستويين المركزي والمحلي، هذا وبالنظر إلى هذه المستجدات، فقد دعت المؤسسة مستخدميها للتمسك "بروح المسؤولية والمهنية المعهودة لديهم، خدمة لمواطنينا الكرام، خصوصا في المناسبات الخاصة على غرار شهر رمضان".