أكدت اليوم وزارة الشؤون الخارجية متابعة الجزائر بانشغال كبير الأحداث التي تجري في جمهورية تشاد وتترحم على روح الرئيس إدريس ديبي ايتنو الذي توفي الثلاثاء إثر إصابته بجروح.وجاء في البيان أن "الجزائر تدعو كل أبناء تشاد إلى التحلي بروح المسؤولية وانتهاج الحوار الذي يسمح لهم بتخطي هذه المحنة والحفاظ على السلم والاستقرار في البلاد". وذكرت الجزائر في هذا السياق "بتمسكها الصارم بالمبدأ الأساسي للاتحاد الإفريقي المتعلق برفض التغييرات المنافية للدستور".وتوفي الرئيس ديمبي الذي حكم لفترة 30 سنة، متأثرا بجروح تعرض لها خلال معارك قادها شمال البلاد ضد متمردين، حسبما صرح الناطق باسم الجيش على التلفزيون العمومي.وتم الإعلان الاثنين عن فوز ديبي في الرئاسيات بنسبة 79.31 بالمائة من الأصوات في سياق متوتر تميز بتوغل متمردين في منطقة تيبستي شمال البلاد. أكدت قوات التمرد في تشاد أنها تواصل طريقها للعاصمة نجامينا، بعد ساعات من إعلان الجيش مقتل الرئيس محمد إدريس ديبي، وتشكيل مجلس عسكري لقيادة البلاد في فترة انتقالية.وتعهد المتمردون، بالوصول إلى نجامينا، ورفضوا "رفضا قاطعا" تشكيل المجلس العسكري الانتقالي برئاسة نجل إدريس ديبي. وقال الناطق باسم جبهة التناوب والتوافق "كينغابي أوغوزيمي دي تابول" "نرفض رفضا قاطعا المرحلة الانتقالية وننوي مواصلة الهجوم".وأضاف "تشاد لا يحكمها نظام ملكي، يجب ألا يكون هناك انتقال للسلطة من الأب إلى الابن".وتابع "قواتنا في طريقها إلى نجامينا، لكننا سنترك ما بين 15 و28 ساعة لأبناء ديبي، كي يدفنوا والدهم وفق العادات".