كشف مدير ميناء جن جن بولاية جيجل عبد السلام بواب عن تكبد هذا الأخير لخسائر كبيرة من جراء من تاخر اتمام مشروع نهائي الحاويات الذي توقفت به الأشغال من جراء الخلاف الذي حصل بين شركة دايو الكورية التي أسند اليها هذا المشروع والسلطات الجزائرية وهو مادفع الشركة المذكورة الى الإنسحاب . واعترف الرئيس المدير العام لميناء جن جن بولاية جيجل بتكبد هذه المؤسسة الإقتصادية لخسائر معتبرة من جراء تأخر استلام مشروع نهائي الحاويات وهي الخسارة التي تصل الى مايعادل الخمس دولارات عن كل حاوية يتم تفريغها في موانئ أخرى خارج ميناء جنجن ليصل اجمالي الخسارة الى مالايقل عن 50 مليون دولار سنويا وهذا اذا افترضنا يقول المتحدث بأن الميناء يمكنه استقبال مليون حاوية فقط سنويا كحد أدنى ، وأضاف مدير ميناء جنجن بأن هذا الأخير لايمكنه استقبال السفن الكبيرة التي يصل طول بعضها الى 400 متر وهو مايجبر هذه الأخيرة على تفريغ حمولتها المتوجهة الى ميناء جيجل في مواني متوسطية أخرى سيما بفرنسا ، مالطا واسبانيا قبل أن يعاد شحنها من جديد في سفن متوسطة ونقلها مجددا الى ميناء جنجن وذلك مقابل عن خمس دولارات عن الحاوية الواحدة مايعطي صورة واضحة عن أهمية مشروع نهائي الحاويات الذي استفاد منه ميناء جنجن جنجن بولاية جيجل والذي يعد الأول من نوعه في الموانئ الجزائرية . وأضاف الرئيس المدير العام لميناء جنجن عبد السلام بواب بأن اتفاقا وشيكا سيتم ابرامه بين السلطات الجزائرية وشركة أخرى متخصصة من أجل اكمال مشروع نهائي الحاويات الذي توقف في نهايته بعدما تجاوزت نسبة الأشغال به ال80 بالمائة وذلك بعد انسحاب شركة " دايو" الكورية التي فازت بهذه الصفقة اثر خلاف مع السلطات الجزائرية ، وتوقع مدير ميناء جنجن أن يتم استلام المشروع المذكور في أجل أقصاه سنتين من الآن في حال سارت الأمور على النحو الصحيح ولم تطرأ مشاكل أخرى مستقبلا . وأعاد مدير ميناء جنجن التذكير بأهمية الرهانات التي تنتظر القائمين على الميناء والرامية الى ربح المنافسة مع موانئ أجنبية سيما الإفريقية والمغاربية وهنا تحدث المعني عن ضرورية الإنتهاء بسرعة من مشروع منفذ الطريق السريع جنجن العلمة باعتباره عاملا مهما في تنمية ميناء جيجل وبلوغ حاجز 12 مليون دن من السلع التي يتم تمريرها عبر الميناء كون المعدل الحالي لايتجاوز ال5 مليون طن مؤكدا بأنه لاسبيل لبلوغ هذا الحجم مالم يتم استلام مشروع منفذ جنجن / العلمة الذي يعرف جمودا كبيرا كون الطرقات التي تسلكها الشاحنات التي تنقل السلع من ميناء جيجل نحو عدة ولايات لم تعد كافية ولامناسبة لإحتواء الكم الهائل من الشاحنات التي تدخل وتخرج من الميناء ، كما ذكّر بواب بضرورة ربح رهان اقناع دول افريقية مجاورة من قبيل مالي ، النيجر وتشاد باستقبال سلعها المستوردة وحتى المواد التي تصدرها عبر ميناء جنجن بدل تمريرها عبر موانئ افريقية أخرى وتحديدا بموانئ السينغال ، البنين وحتى كوت ديفوار رابطا هذا التحدي بضرورة الإنتهاء من بعض المشاريع التكميلية المهمة في أسرع وقت على غرار مشروع نهائي الحاويات وكذا منفذ الطريق السريع الذي يربط ولاية جيجل بالطريق السيار شرق غرب .