توقف شبه كلي لمشروع منفذ الطريق السيار جيجل – العلمة في سطيف تم تسريح ما يزيد عن 700 عامل بورشة مشروع إنجاز منفذ الطريق السيار جن جن (جيجل)- العلمة (سطيف) على مقطعه العابر لولاية جيجل جراء التوقف شبه الكلي للأشغال وانتهاء الآجال التعاقدية للإنجاز والمقدرة ب 60 شهرا، حسبما كشف عنه رئيس مشروع هذا مقطع عبد النور باز. وأوضح نفس المسؤول أن أشغال إنجاز هذا المشروع الذي خصص لتجسيده غلاف مالي بقيمة 170 مليار دينار على مسافة 110 كلم أسندت منها 45 كلم على مقطع جيجل لمجمع جزائري- إيطالي (ريزاني، سابتا، مجمع حداد)، حيث تتكفل الشركة الإيطالية ريزاني وسابتا الجزائرية بإنجاز جزء من الطريق والمنشآت الفنية فيما تتكفل شركة مابا الجزائرية وهي شركة مناولة بإنجاز جزء من النفق على الطريق بطول 1860 مترا في حين ينجز مجمع حداد نحو 40 بالمائة من إجمالي المشروع. وأكد رئيس المشروع التوقف شبه الكلي للأشغال بسبب “عدم استلام مجمع الإنجاز لمستحقاته المالية منذ جانفي الماضي والمقدرة بنحو 6 مليار دينار أي لأزيد من 11 شهرا” وهو ما انعكس سلبا على وتيرة الإنجاز وانجر عنه تسريح نحو 700 عامل من مختلف الرتب. فبعد أن كان المشروع في بداياته يشغل ما يزيد عن 1200 عامل لم يتبق إلا 500 عامل ما يعكس تراجع وتيرة الإنجاز وتعطل الاشغال. وقال نفس المتحدث: “إن بعض الورشات لا زالت تعمل خاصة منها تلك المسندة لشركة سابتا المكلفة بإنجاز عدد من المنشآت الفنية فضلا عن أشغال ورشات أخرى لكن ليس بالوتيرة المطلوبة” مقدرا نسبة تقدم الأشغال بحوالي 44 بالمائة. من جهته اعتبر الرئيس المدير العام لميناء جن جن عبد السلام بواب أن مستقبل الميناء مرتبطة مباشرة بهذا المنفذ الذي اعتبره “لا بديل عنه في التبادل الاقتصادي”، بالنظر إلى أن الطرق الوطنية التي تربط جيجل ببجاية أو جيجلبسطيف وحتى بميلة ” لا يمكنها استيعاب القدرات المعول تحقيقها من طرف الميناء والمقدرة ب 30 مليون طن في آفاق سنة 2025 “. وأضاف في هذا السياق بأن ميناء جن جن يعول عليه المستثمرون والمتعاملون الاقتصاديون كثيرا توفره على أكبر نهائي للحاويات بالجزائر، فالمستوردون من الصين ومن أمريكا على سبيل المثال مجبرون على تفريغ حمولاتهم من البواخر الكبيرة بموانئ إسبانيا أو مالطا ثم إعادة تحميلها في بواخر صغيرة لتصل إلى موانئ الجزائر. لكن و بعد استلام توسعة نهائي الحاويات بميناء جن جن -يضيف المتحدث- ستسمح هذه المنشأة المينائية باستقبال البواخر الكبيرة ومن ثم تحقيق ربح هامشي يقدر ما بين 10 إلى 15 دولار للحاوية الواحدة مشيرا إلى ذلك “لن يتحقق دون استلام منفذ هذا الطريق السيار لاستقبال الكم الكبير من الشاحنات واستخراج الحاويات ونقلها إلى مختلف الولايات الأخرى”. من جهته كشف رئيس مصلحة تنمية منشآت الطرق بمديرية الاشغال العمومية بالولاية عادل لشهب أن مختلف الأشغال التابعة لمديرية القطاع قد تم الانتهاء منها في وقتها من تحرير كامل للرواق الخاص ونزع للملكية وتعويض الملاك مشيرا إلى أن الآجال التعاقدية لإنجاز المشروع انتهت شهر مايو الماضي في حين أن نسبة تقدم الأشغال لم تصل إلى 50 بالمائة بعد ما دفع بالمديرية -حسبه – إلى مراسلة الوزارة الوصية باعتباره مشروع قطاعي في انتظار الإجراءات التي سيتم اتخاذها بعد رد الوصايا.