ميناء جنجن سيكون منافسا لطنجة وبرشلونة ونفيضة حدد الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته لميناء جنجن فترة الانتهاء من الأشغال المتعلقة بحماية منشآت ميناء جنجن ب 24 شهرا بدلا من 30 المتفق عليها مع شركة دايوو الكورية الجنوبية. وقد ألح على مسؤولي الشركة بضرورة انهاء الأشغال في الفترة التي طالب بها وذلك للسماح في انطلاق الأشغال الخاصة بنهائي الحاويات الكبرى قبل نهاية 2013، خاصة وأن الرصيف الغربي الخاص بذلك قد أوشكت الأشغال به على نهايتها وذلك بطاقة 140000 حاوية، وهو ما يسمح بمنافسة موانئ طنجة المغربية وبرشلونة الاسبانية ونفيضة بتونس على شواطئ غرب المتوسط. وفي سياق متصل بطلب الوزير الأول بانهاء الأشغال قبل موعدها قبل الطرف الجنوب كوري بهذا الاقتراح مبديا استعداد شركته على رفع التحدي لكن مقابل شروط يتعهد بتوفيرها الطرف الجزائري والمتمثلة في تمكين شركة دايوو من جلب الحصى من محجرة باينان بولاية ميلة نظرا لما تتعرض له شاحنات الشركة من المنع في استعمال المسافة الممتدة بين بلديتي باينان بميلة وأولاد عسكر بولاية جيجل من طرف السكان بحجة تدهور الطريق جراء الاستعمال المكثف من طرف شاحنات دايوو الأمر الذي دفع هذه الأخيرة الى تغيير المسار باستعمال طريق أولاد رابح لكنها اصطدمت بنفس الصعوبات الأمر الذي لم يسمح للشركة بتوفير الحصى والأحجار بالكمية المطلوبة باستمرار يوميا في ورشات الأشغال الخاصة بالميناء. طلب مدير مشروع شركة دايوو قبل به الوزير الأول عبد المالك سلال من خلال تعهده باتخاذ الاجراءات الضرورية لتسهيل عملية مرور الشاحنات من خلال التشاور مع سلطات ولايتي ميلة وجيجل والأجهزة التي لها علاقة بهذه الحالة على أن يتم اشعار الجميع كتابيا يضيف الوزير الأول وهو ما ارتاح له مسؤولو شركة دايوو الذين تعهدوا بدورهم لرفع التحدي نزولا عند رغبة الطرف الجزائري بتقليص الفترة المحددة لانهاء الأشغال بثلاثين شهرا لتصبح 24 شهرا تنتهي في ديسمبر المقبل كما لم يفوت الوزير الأول سلال وجوده بميناء جنجن يؤكد لمسيريه بأن الحكومة تسعى لجعل هذا الميناء قطبا تجاريا ذي بعد افريقي من خلال عبور حاويات السلع والبضائع نحو الدول الافريقية عبر الجزائر مما يقلص فاتورة النقل بثلثين انطلاقا من دول أوروبا وآسيا وأمريكا بدل الرسو في ميناء أبيدجان (كوت ديفوار)، خاصة وأن جميع المعطيات والتجهيزات التي يتوفر عليها الميناء وفي مقدمتها رصيف الحاويات العملاقة الذي سيتم استغلاله من طرف مؤسسة دبي للموانئ لكن بشرط أن تكون هناك الجدية والفعالية وروح المبادرة لدى القائمين على الميناء قصد ربح ثقة المتعاملين الاقتصاديين والمستوردين الأفارقة، ملحا في ذات السياق على إدارة مؤسسة ميناء جنجن بشأن أهمية التنسيق مع ميناء الجزائر العاصمة لخلق شراكة باستعمال الشباك الوحيد وهي العملية التي تنهي قضية طول فترة رسو البواخر بالموانئ. وقال سلال بلهجة صارمة أن الموانئ ليست مستودعات لحفظ البضائع وأن دورها استقبال وتحويل ما يتم استيراده وتصديره في أسرع وقت طالبا من ادارة ميناء جنجن اعتماد صيغة تقديم مسبق لطلبات رسو البواخر من طرف المستوردين بدلا من وضع ادارة الميناء أمام الأمر الواقع مباشرة بعد وصول البواخر بمعنى آخر اجبار المستوردين على تحديد التاريخ والفترة الزمنية للرسو وتفريغ وشحن البضائع من طرف ادارة الميناء وليس من قبل المستوردين كما هو معمول به عالميا، ولا يسمح للباخرة بالانطلاق من موطن السلع إلا بعد موافقة الميناء على ايجاد مكان لها للرسو والتفريغ. ع.قليل