خيّم الحزن على مناطق واسعة من ولاية جيجل بعد فشل الفريق الأول بالولاية أو بالأحرى شباب جيجل في اقتطاع ورقة الصعود الى القسم الثاني عقب خسارته في لقاء السد الفاصل أمام فريق شباب برج منايل وهي المباراة التي احتضنها ملعب 20 أوت بالعاصمة . وعاشت عاصمة الكورنيش من أقصاها الى أقصاها أجواء خاصة أمس بمناسبة لقاء السد الذي جمع النمرة بفريق برج منايل خصوصا مع تنقل آلاف الأنصار الى العاصمة من أجل تقديم الدعم المعنوي ولو من بعيد لفريق النمرة الذي حرّك ولاية بأكملها وهو الذي كان على موعد مع التاريخ من خلال البحث عن صعود ظل يطارده منذ أربعة عقود كاملة غير أن النهاة كانت مأساوية بعدما فشل أشبال المدرب سمير حوحو في تحقيق حلم أكثر من 800 ألف جيجلي بعدما خسر المباراة أمام ممثل منطقة القبائل شباب برج منايل بركلات الحظ الترجيحية لتتحول مظاهر الفرحة والإستعداد للحفل الكبير الذي تهيأت له ولاية جيجل منذ أيام طويلة الى كابوس خيم على الولاية 18 من شرقها الى غربها . ولعل مازاد في حجم المأساة بالنسبة لمئات الأسر الجيجلية هو تنقل الآلاف من الشبان الى العااصمة من أجل تقديم الدعم النفسي لفريق النمرة في هذه المواجهة الحاسمة رغم أن اللقاء لعب بدون جمهور حيث نسيت هذه العائلات المباراة لتتفرغ للبحث عن مصير أبنائها ومعظمهم من المراهقين وصغار السن الذين يسبق للكثير منهم وأن غادروا تراب الولاية من قبل ، وتواترت معلومات عن اصابة الكثير من هؤلاء بجروح أثناء رحلتي الذهاب والعودة بسبب الفرحة الزائدة التي سبقت اللقاء وكذا أجواء الحزن التي خيمت على الأنصار بعد نهاية اللقاء والتي أدخلتهم في مواجهات مع الشرطة وحتى مع بعض سكان العاصمة مايفسر اعتقال العديد منهم من قبل عناصر الشرطة . والى غاية ساعة متقدمة من صبيحة اليوم الجمعة ظلت مئات العائلات بجيجل في حالة حيرة عن مصير أبنائها في ظل تأخر عودتهم الى جيجل وتعذر الإتصال ببعضهم من جراء رداءة الخطوط الهاتفية وحتى عدم توفر بعضهم على هواتف تمكن عائلاتهم من التواصل معهم مازاد في مستوى الخوف وسط هذه العائلات بخصوص مصير أبنائها .