وجه عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا في الجزائر البروفيسور "رياض مهياوي"، تحذيرات أكد من خلالها خطورة الوضعية الوبائية التي تعيشها الجزائر في الأيام الأخيرة.وقال مهياوي في تصريحات صحفية أدلى بها أمس أن الوضعية الوبائية في الجزائر مقلقة جدا، وهذا بسبب تصاعد رهيب لحالات الإصابة بكورونا في الأيام الأخيرة.وأكد مهياوي، تشبع أسرة المستشفيات بالمصابين بفيروس كورونا.وفي سياق متصل، أشار المتحدث ، إلى تسجيل تغير في أعراض الإصابة بفيروس كورونا.وحسب مهياوي، الأعراض الجديدة للكورونا هي الزكام والتهاب اللوزتين.و بخصوص عملية التلقيح، أشار عضو اللجنة العلمية، إلى أن شركات ومؤسسات تفرض التلقيح على موظفيها.وقال في هذا الصدد، أن إجبارية التلقيح ضد كورونا أمر مستبعد حاليا.وطمأن مهياوي:"لم نسجل أي حالة وفاة بسبب لقاح فيروس كورونا".من جهة أخرى، أكد نفس المتحدث، أن الأمور تتجه نحو تحويل عدة مصالح طبية بالمستشفيات للمصابين بكورونا، مشيرا إلى أنه سيتم تخصيص عدة مستشفيات عبر الوطن للمصابين بالوباء، بالإضافة إلى تخصيص مستشفى بن عكنون للمصابين بكورونا بالعاصمة.كما أكد مهياوي، أنه سيتم مضاعفة إنتاج الأكسجين للتكفل بمرضى كورونا، مشيرا إلى أنه سيتم تأجيل إجراء العمليات الجراحية باستثناء المستعجلة منها.وكان الباحث في علم الأوبئة، والمختص في الطب الوقائي بمستشفى تيبازة البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة قد أكد في وقت سابق بأن كل المؤشرات العلمية تؤكد أننا في بداية الموجة الثالثة من فيروس كورونا بسبب الانتشار الواسع للسلالات البريطانية في الجزائر .وقال بوعمرة إن أكثر الإصابات حاليا هي بالسلالة البريطانية المتحورة ،مؤكدا في السياق ذاته عدم تسجيل أي حالة لفيروس دلتا الهندي المتحور في الجزائر والذي يعتبر أقوى من البريطاني بنسبة 65 بالمائة.وأوضح المتحدث ذاته أن مستشفيات العاصمة،البليدة وتيبازة و المدن الكبرى بالجزائر ، تمتلؤ فيها قاعات الإنعاش بحالات وضعيتها حرجة جدا.وأردف قائلا"للأسف الموجة الثالثة ستواصل الارتفاع حتى تصل إلى الذروة في الأيام القادمة،لكن الفرصة لا تزال بين أيدينا لتكسيرها أو على الأقل التقليل من خطورتها".وشدد البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة على ضرورة العودة الفورية لتدابير الوقاية و الابتعاد عن التجمعات والإقبال المكثف على التلقيح خاصة بعد أن أثبت هذا الأخير نجاعته مع حالات تم تلقيحها وأصيبت فيما بعد بالفيروس بأعراض جد خفيفة وغير خطرة وهنا تكمن فعالية اللقاح .الذي ينقص عدد حالات الاستشفاء بالمستشفيات حتى 92 بالمائة.وأكد البروفيسور بوعمرة في ختام حديثه "حياتنا بأيدينا نباشر إجراءات مستعجلة لحماية أنفسنا وغيرنا، هي فرصة ثمينة لا تعوض، وإلا فالقادم أخطر".