دخلت أمس السبت إدارة المستشفى الجامعي مصطفى باشا في حالة تأهب قصوى تحسبا للموجة الثالثة من انتشار وباء "كورونا"، إذ من المقرر ان يتم تحويل عدة مصالح إلى مصالح خاصة بالتكفل بالمصابين بالفيروس.واتخذ القرار على خلفية المنحى التصاعدي لعدد حالات الإصابات الجديدة بكورونا في الجزائر العاصمة، خلال الأسابيع القليلة الماضية.حيث سيمكن القرار توفير 300 سرير إضافي لاستقبال مرضى كورونا.وستتوقف بعض المصالح الطبية عن العمل، وهي المعنية بالتحويل، وهي كالتالي : مصلحة الأمراض الصدرية، مصلحة مرضى السكري، مصلحة أمراض الجلد، مصلحة أمراض الأعصاب، مصلحة الطب الداخلي، مصلحتي الجراحة العامة "أ" و "ب"، مصلحة جراحة القلب، مصلحة جراحة الصدر والأوعية الدموية، مصلحة جراحة العظام، مصلحة جراحة الأعصاب، مصلحة طب وجراحة العيون، مصلحة طب و جراحة الأنف الأذن و الحلق.يأتي ذلك بناء على نتائج تنبيهات أطباء ومسؤولين بوزارة الصحة بإن أكثر الإصابات المسجلة حاليا هي بالسلالة البريطانية المتحورة، فيما قاعات الإنعاش في مستشفيات العاصمة، البليدة وتيبازة والمدن الكبرى باتت مشبعة، كما أن معظم الحالات المسجلة خطرة وفي وضعية حرجة.وقال البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة الباحث في علم الأوبئة، والمختص في الطب الوقائي بمستشفى تيبازة، أن "كل المؤشرات العلمية في البلاد تؤكد أننا في بداية الموجة الثالثة من تفشي كورونا"، عازيا السبب إلى الانتشار الواسع للسلالات البريطانية.وكشف البروفيسور بوعمرة أن الجزائر لم تسجل أي حالة لفيروس "دلتا الهندي" المتحور، والذي يعتبر أقوى من البريطاني بنسبة 65% وفق تعبيره، مشيرا إلى أن الموجة الثالثة ستواصل الارتفاع حتى تصل إلى الذروة في الأيام القادمة.وكشف بوعمرة عن تسجيل عدد من الحالات لأشخاص أصيبوا بكورونا للمرة الثانية، كما أن هناك حالات تم تلقيحها ثم أصيبت بالفيروس لكن بأعراض خفيفة وغير خطرة.وشدد المسؤول على ضرورة العودة الفورية لتدابير الوقاية، والإبتعاد عن التجمعات والإقبال المكثف على التلقيح، وقال: "لا أتوقع العودة إلى الحجر، لكن ننتظر إجراءات صارمة وعاجلة في الأماكن العمومية والفضاءات الجماعية".وفي وقت سابق ترأس رئيس اللجنة العلمية لرصد و متابعة تفشي وباء كورونا( كوفيد-19 ) اجتماعا استثنائيا طارئا جمع إطارات الإدارة المركزية و مدراء المؤسسات الاستشفائية لولاية الجزائر قصد الإسراع باتخاذ إجراءات استباقية ضرورية للتكفل بمرضى كوفيد-19 في أحسن الظروف بعد الإرتفاع المحسوس للإصابات الذي شهدته البلاد الأيام القليلة الماضية كوفيد-19 ، حسبما أفاد بيان لوزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات.وأوضح البيان انه خلال هذا الاجتماع " وقف رئيس اللجنة العلمية على آخر مستجدات الوضع الوبائي في البلاد كما أسدى جملة من التعليمات الصارمة تتمحور في تعزيز الوسائل اللوجستية و التقنية و البشرية المتمثلة في رفع عدد الأسرة في المستشفيات بما فيها وحدات العناية المركزة و توفير مادة الأوكسجين و كذا الأدوية الضرورية للعلاج ، و هذا للاستجابة بفعالية لاي وضع طارئ".وتابع البيان أن رئيس اللجنة أمر برفع وتيرة التلقيح ضد فيروس "كوفيد-19".