بحث وزير الخارجية رمطان لعمامرة مع نظيره المصري سامح شكري هاتفيا أمس تطورات الأزمة الليبية وقضية سد النهضة الإثيوبي. وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن شكري أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية الجزائر الجديد رمطان لعمامرة، حيث قدم له التهنئة بمناسبة توليه مهام منصبه. وتباحث شكري ولعمامرة، خلال الاتصال حول المستجدات على الساحة الليبية، وكذا تطورات قضية سد النهضة. وأعلنت الرئاسة الأربعاء الماضي تشكيلة الحكومة الجديدة، والتي شهدت تغييرات عديدة، من بينها منصب وزير الخارجية، الذي تولاه لعمامرة خلفا لصبري بوقادوم. وعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس الماضي جلسة حول سد النهضة بناء على طلب مصر والسودان. وتسعى الدولتان إلى استئناف المفاوضات مع إثيوبيا حول السد، مع توسيع مظلة الوساطة الإفريقية لتصبح رباعية بضم الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية، وهو ما ترفضه إثيوبيا. وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، حيث يعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر، التي تعاني من "الفقر المائي". كما تبادل الوزيران، وجهات النظر إزاء الأوضاع الإقليمية، وأكدا "ضرورة تكاتف الجهود نحو تغليب الحلول السلمية للقضايا العربية على نحو يحفظ وحدة الدول العربية واستقلال أراضيها، وينأى بها عن أي تجاذبات لا تراعي مصالحها وحقوق شعوبها في الاستقرار والنماء". وعبر شكري، عن تطلعه لاستمرار وتيرة التنسيق والتشاور بين مصر والجزائر، والدفع قدما بالعلاقات الثنائية في مختلف أطرها، بما يخدم مصالح البلدين ويلبي تطلعات شعبيهما الشقيقين.