لا زال بعض الصيادين وكل من يرغب في الاستثمار في مجال الصيد البحري بالطارف ينتظرون إلى حين إنهاء مشروع ميناء الصيد الجديد بالقالة الذي أكدت بخصوصه الجهات المعنية قرب انتهائه في غضون شهر جويلية من السنة الجارية حيث لم تهضم بعض الأطراف المسؤولة قرار نهاية مشروع ميناء الصيد الجديد بالقالة في آجاله المحددة في جويلية المقبل حسبما ذكرته الجهات المعنية في الزيارة الأخيرة لوزير الصيد البحري إسماعيل ميمون للمنطقة ووقوفه على مدى تقدم الأشغال بمشروع الميناء الذي أضحى معظلة بعد استغراقه أكثر من عقد ونصف من الزمن وتعاقبت عليه العديد من الشركات لإنجازه حيث بدأت به الأشغال سنة 1996 ومنذ ذلك الوقت والأشغال تسير فترة معينة ثم تتوقف وما أنجز تمحوه أمواج البحر وهكذا دواليك إلى غاية وقتنا الحالي وقد تقدمت أشغال انجاز هذا المشروع من طرف الشركة الجزائرية الإيطالية أين وصلت نسبة الأشغال به في شهر فيفري الماضي أثناء زيارة الوزير كما ذكرنا 75 بالمائة على أن يسلم في شهر جويلية المقبل وهو الأمر الذي لم تستسغه أطراف أخرى بتأخر تسليمه في الموعد المحدد بسبب الأشغال الجارية في البحر. وللإشارة فإن طاقة استيعاب الميناء الجديد للصيد تقدر ب 144 قارب صيد بمختلف الأحجام ومع استلامه سيفتح العديد من مناصب الشغل سواء من خلال منح أرصفة رسو لصيادين جدد أو آخرين لتوسيع النشاط الصيدي بالبحر حيث تحض غرفة الصيد البحري بقرابة 3000 صياد بحري بولاية الطارف معظمهم يتواجدون بالقالة إلى جانب مئات من طلبات الاستثمار التي تم تجميدها إلى حين فتح الميناء الجديد وتسليم مواقع للرسو وهو الشرط الوحيد الذي تطالب به مختلف صناديق دعم الشباب في هذا الجانب حيث استفادت العديد من الولايات الساحلية من خلال شبابها البطال من دعم الدولة في مجال الصيد البحري فيما لم يستفد شباب الطارف بحجة اكتظاظ الميناء الجديد وعجزه عن استيعاب المزيد من القوارب أو السفن الصيدية وأمام هذا الوضع ينتظر أهل المهنة وكل من يرغب في العمل في هذا المجال استلام الميناء الجديد لاسيما وأن الثروة السمكية زادت على مستوى الساحل البحري الطارفي سيما على مستوى أعالي البحار التي تتطلب سفنا كبيرة والتي لا تتواجد إلا مع فتح الميناء الجديد كما ذكرنا وأكدها أهل المهنة في العديد من المناسبات الماضية ليبقى مجال الصيد البحري ينتظر نهضة حقيقية مع استلام الميناء الصيدي الجديد في المستقبل القريب وكذا منطقة القالة بعد استكمال الهياكل الأخرى الملحقة للميناء الجديد من فتح عدة مشاريع أخرى مكملة لهذا المجال على غرار سوق للسمك الذي تفتقد إليه ولاية الطارف ومدينة القالة على الخصوص نظرا لسمعة هذه المدينة وساحلها على المستوى الوطني. ن.معطى الله