أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي استعداد الجزائر لتقديم المساعدة لإنجاح الانتخابات المقبلة الرئاسية والبرلمانية، واصفا إياها ب"السبيل الوحيد لإرساء مؤسسات الدولة الليبية". وقال الرئيس تبون في تصريحات صحفية عقب محادثات مع المنفي الذي باشر أمس زيارة رسمية إلى الجزائر، أننا "لا نمتلك رؤية أخرى غير الرؤية الليبية لحل الأزمة"، مشيرا إلى توصل الأطراف الليبية لحقيقة أن الحل النهائي للصراع هو "الانتخابات من أجل منح شرعية للمجلس الوطني وللرئيس المقبل". بدوره أثنى المنفي على دور الجزائر في معالجة الأزمة ونضالها ومعرفتها بمعاناة المواطن الليبي، ملتزما بالوصول إلى تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية تتيح للشعب اختيار من ينوب عنه خلال الفترة القادمة. وبخصوص مضمون مشاوراته مع الرئيس الجزائري كشف المنفي عن ضمانات تلقاها من تبون بدعمه المطلق للقضية الليبية، مؤكدا أن المجلس الرئاسي يتطلع لدور الجزائر المساهم في المصالحة الليبية لأنها أهم نقطة في الاتفاق السياسي للوصول للانتخابات. في المقابل، تطرق الجانبان إلى فتح المعابر الحدودية وابرز الانجازات عقب المصالحة الليبية، بداية من توحيد المؤسسة العسكرية ووقف إطلاق النار، لافتا إلى سعي البلدين لتحقيق تعاون فني وأمني. وشرع محمد يونس المنفي، في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم يومين حيث كان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي ، الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود. و ترحم المنفي، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على شهداء ثورة أول نوفمبر المجيدة قبل أن يقوم بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري ويقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة الجزائرية وذلك بحضور وزير الداخلية الجزائري. كما زار رئيس المجلس الرئاسي متحف المجاهد أين اطلع على مختلف مراحل مقاومة الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي ، قبل أن تقدم له هدايا تذكارية ويوقع على السجل الذهبي لهذا المرفق التاريخي.