انعقد امس اجتماع خاص بالتذبذب الذي طرأ في سلسلة تموين المخابز بمادة الفرينة، بمقر مديرية التجارة لولاية عنابة ،وهذا بحضور ممثلي الخبازين المنضوين تحت لواء الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين وكذلك بحضور مسيرة مطحنة "سيبوس"،و بعد السماع لإنشغالات المهنيين، تم إعلام الحضور بوضعية نشاط المطاحن المتواصلة وتم التأكيد على ذلك من خلال كميات القمح اللين المقتناة من طرف هؤلاء المطاحن وكذا مخزون مادة الفرينة المتوفرة على مستوى وحداتهم الإنتاجية.وعليه، طمأن المدير، ممثلي الخبازين بوفرة مادة الفرينة على مستوى كل مطاحن الولاية وبكميات تغطي كل الطلبات.في الأهير ذكر رئيس الجلسة، بأهمية اللقاء الذي سمح بتسليط الضوء على وضعية تموين السوق بصفة عامة وتموين المخابز بمادة الفرينة بصفة خاصة، مع دعوة الممثلين على وجوب إعلام كل أصحاب المخابز على ضرورة مواصلة تحضير مادة الخبز واخطار مصالح المديرية بكل خلل طارئ. في ذات السياق اتهم رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، مجمع الصناعات الغذائية "أقروديف" بالتسبب في أزمة الفرينة بسبب العراقيل الإدارية التي تم فرضها على الخبازين، والتي وصفت بالتعجيزية ما جعلهم يلجؤون إلى تجار الجملة لشراء مادة الفرينة.وكشف يوسف قلفاط، في اتصال مع سبق برس أن أسباب ما يعرف بأزمة الفرينة التي برزت مؤخرا تعود إلى القيود الإدارية التي أقرها مجمع الصناعات الغذائية "اقروديف" على الراغبين في شراء هذه المادة.وأوضح أن المجمع اشترط على الخبازين تقديم 12 ورقة من بينها الفوترة لبيعهم مادة الفرينة، وهي الاجراءات التي لم تكن مفروضة من قبل ما خلف ارتباكا في التعامل بين الطرفين.وأشار رئيس اتحادية الخبازين، إلى أنه من بين الأوراق المطلوبة توجد ورقة تثبت أن الخباز ليس لديه ديون لدى الضرائب وهذا ما يدفع الخبازين للتهرب والبحث عن شراء مادة الفرينة بعيدا عن مجمع "أقروديف".وتابع بإن مادة الفرينة متوفرة في السوق ولا توجد أي ندرة إلا أن العراقيل الإدارية تسببت في تذبذب التوزيع خاصة وأن عدد كبير من الخبازين لجؤوا إلى تجار الجملة لشراءها لكن وقعوا في مشكلة آخرى ،تتمثل في عدم وجود أكياس الفرينة بحجم 50 كليوغرام لدى تجار الجملة بسبب رفض مجمع اقروديف بيعهم هذا الحجم،بالمقابل دعا رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين مجمع الصناعات الغذائية بتخفيف القيود الإدارية خاصة وانها أصبحت تؤرق الخباز وتجعله يتخلى عن هذه المهنة.