أكد رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، أن مادة “الفرينة” متوفرة على مستوى المطاحن في كل الولايات نافيا ما أشيع حول ندرتها مؤخرا، مؤكدا أن الخبازين يستوجب عليهم التوجه إلى المطاحن لتسلم كمياتهم من الحصص المتفق عليها والمسلمة إليهم حسب برنامج أسبوعي بدلا من شرائها من بائعي الجملة. أرجع رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، أن الندرة التي شهدتها مادة “الفرينة” مؤخرا كانت بسبب النقص في الحبوب “القمح الصلب”، وهو الوضع الذي صحح بعد تدخل الديوان الجزائري المهني للحبوب لرفع حصة المطاحن منه من 50 إلى 60 بالمائة منذ أيام فقط، وهذا من أجل التركيز على استقرار هذه المادة وتوفيرها للخبازين بالدرجة الأولى، حيث اقتناها الخبازون في السابق بسعر 2400 دينار للقنطار الواحد، بيد أن السعر الحقيقي على مستوى المطاحن محدد بألفي دينار للقنطار الواحد، مفندا تسجيل ندرة في هذه المادة. وكشف رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، يوسف قلفاط، في تصريح ل “الفجر” أن لقاء جمع ممثلي الاتحادية الوطنية للخبازين مع الرئيس المدير العام لمطاحن “سيم”، الطيب زغيمي، مؤخرا، حيث خلص الاجتماع الذي تمت خلاله مناقشة آخر المستجدات حول ندرة مادة “الفرينة” من جهة وارتفاع أسعارها في السوق من جهة أخرى، وهو ما جعل الخبازين يقعون تحت طائل الندرة والاحتكار الذي لجأ إليه بعض المتعاملين من خلال فرض أسعارهم على الخبازين. لكن وخلال هذا الاجتماع تعهد الرئيس المدير العام لمطاحن “سيم” واغتنم الفرصة ليؤكد أن مادة “الفرينة” متوفرة على مستوى المطاحن وبالسعر المدعم من قبل الدولة والمحدد بألفي دينار، ويتم العمل على أساس برنامج أسبوعي للخبازين كل له حصته الخاصة حسب احتياجاته، وهذا بإحضار الوثائق التالية: نسخة من السجل التجاري، نسخة من شهادة الترقيم الجبائي. وأوضح المتحدث أن الخبازين على مستوى ولاية البليدة يتوجهون إلى مطاحن “سيم” لاقتناء ما يحتاجون إليه من مادة “الفرينة” وهو الحال لخبازي ولاية تيبازة، بينما الخبازين المتواجدين على مستوى العاصمة فقد تم الاتفاق في هذا الشأن مع مطاحن “لابال” والتي أبدى مسؤولوها استعدادهم للعمل من أجل توفير الكميات التي يحتاجون إليها من مادة “الفرينة” وبالسعر المدعم، وهذا من أجل توفير الخبز للمواطنين، أما الخبازين بولاية عين الدفلى فعليهم التوجه إلى المطحنة الموجودة على مستوى الولاية لتزويدهم بالكميات التي يحتاجونها من مادة “الفرينة”. وفي ذات السياق، طلب ذات المتحدث من الخبازين بصفة عامة اقتناء مادة “الفرينة” من المطاحن بدلا من شرائها من بائعي الجملة الذين يبيعونها بسعر يضمن لهم هوامش ربح، وهؤلاء الخبازين لا حجة لهم ولا تبرير في حال اشتروها بسعر مرتفع.