شيعت بعد صلاة ظهر أمس جنازة المهاجر العنابي فتحي بوشارب صاحب ال 27 سنة و المقيم بلندن وسط حشود غفيرة من أقرباء و أصدقاء المرحوم الذين حضروا لإلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل أن يوارى الثرى بمقبرة سيدي حرب. وقد وصل جثمان المرحوم من العاصمة البريطانية لندن صبيحة أمس بعد الإنتهاء من كافة الإجراءات الخاصة بتشريح الجثة بعد أن وجد الضحية مقتولا بعدة طعنات بإحدى حدائقها ، حيث وجل جثمان فتحي بوشارب بمطار رابح بيطاط الدولي في حدود الساعة السابعة و النصف بعد أن تكفلت الدولة إلى جانب أحد أفراد الجالية الجزائرية بلندن بمراسيم نقل النعش قبل أن يحول جثمانه إلى مسقط رأسه بحي بيداري "بوخضرة " بالبوني حيث شيعت جنازته هناك في جو مهيب بمسجد الكوثر ليدفن بعد ذلك بمقبرة سيدي حرب. وللعلم فإن المرحوم فتحي بوشارب وحسب ما أوردته لنا عائلته في وقت سابق كان قد التحق بالضفة الأخرى من المتوسط خلال شهر جويلية 2009 في رحلة حرقة إنطلاقا من سواحل عنابة أين حل بجزيرة سردينيا الإيطالية التي قضى بها 8 أشهر قبل أن ينتقل إلى مرسيليا الفرنسية حيث مكث شهرين ليغادر بعد ذلك نحو بروكسل ببلجيكا ومنها نحو لندن البريطانية حيث وجد هناك جثة هامدة بإحدى حدائقها يوم الثاني من أفريل الفارط. التحقيقات البريطانية بشأن مقتل فتحي بوشارب لازالت متواصلة. أكدت لنا أمس عائلة المرحوم فتحي بوشارب بأن التحقيقات القضائية البريطانية بشأن مقتل ابنهم لازالت متواصلة و حسب ما أورده لنا والد الضحية فإن عائلته لا تتهم أي أحد من رفقائه ببريطانيا مشيرا إلى أن التحقيقات ستكشف عن القاتل. هذا و أكد لنا ذات المتحدث بأن عائلة فتحي بوشارب و حسب ما لديها من معلومات تناقلوها من الصحف بشأن سير التحقيقات البريطانية تشير إلى وجود شاب إنجليزي يشتبه تورطه في مقتل إبنهم. ياسين