تنطلق غدا الحملة الولائية الواسعة لتنظيف الأودية والبالوعات ومجاري المياه وقنوات الصرف الصحي وهذا في إطار العمل الإستباقي لمواجهة أخطار الفيضانات ،وقد سخرت لهذه العملية الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة بمشاركة مصالح البلدية ، الأشغال العمومية، الديوان الوطني للتطهير ، مؤسسة الردم التقني وفعاليات المجتمع المدني،من جهته والي ولاية عنابة جمال الدين بريمي أسدى تعليماته بالقضاء على كافة النقاط السوداء وإزالة المسببات الرئيسية للفيضانات كما دعا المواطنين للإندماج في هذه العملية من خلال الحفاظ على نظافة المحيط ووضع النفايات المنزلية في الأماكن المخصصة مع احترام قوانين البناء والتعمير المتعلقة بمنع البناء بمحاذاة الاودية التي تشكل خطرا على حياة المواطنين.في ذات السياق كان الوالي قد ترأس اجتماعا منتصف الأسبوع الماضي خصص جدول اعماله لضبط مخطط الوقاية من أخطار الفيضانات الناجمة عن التقلبات الجوية خلال موسمي الخريف و الشتاء،حيث حضر هذا الاجتماع نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي و الأمين العام للولاية و جميع المصالح الولائية المعنية بهذه العملية،و بعد العرض الذي قدمه كل من مدير الحماية المدنية و مدير الموارد المائية بالنياية و المتعلق بتصنيف ولاية عنابة ضمن المناطق الاكثر عرضة لخطر الفيضانات على مستوى القطر الجزائري و كذا عرض مختلف النقاط السوداء عبر كل بلديات الولاية.و الاستماع لمختلف تدخلات المصالح المعنيةأسدى الوالي تعليمات للوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية ذراع الريش و رؤساء الدوائر بالتنسيق مع رؤساء المجالس الشعبية البلدية و رؤساء القطاعات الحضرية و مع مختلف المصالح التقنية المختصة بضبط مخطط كل بلدية و تحديد كافة الوسائل المادية و البشرية تحسبا للعملية الكبرى التي ستعرفها ولاية عنابة اليوم لجهر الاودية، تنظيف البالوعات و مجاري المياه و رفع الردوم.من جهته القسم الفرعي الاقليمي للاشغال العمومية لدائرة برحال،باشر الاسبوع الماضي عملية جهر و تنظيف الخندق الاسمنتي على مستوى الطريق الوطني رقم 44 في حي خرازة. المواطنون يمنون النفس أن تكون دورية وليس ليوم واحد من جانب آخر يمني العديد من مواطني عنابة النفس ان لا تقتصر حملة التنظيف الكبرى على يوم واحد فقط وأن تكون دورية من أجل تفادي تكرار سيناريو الفيضانات التي حدتث الموسم الماضي ،بدورهم العديد من شباب الاحياء بمدينة عنابة بادرو لتنظيف البالوعات ،بعد تحدي "تنظيف بالوعة" الذي اطلقته جمعية "ڨرين بايك" من أجل تجنب خطر الفيضانا ،خاصة في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد و اقتراب حلول فصل الخريف الذي لا طالما تغرق فيها الأحياء والشوارع بسبب انسداد البالوعات ،كما عبروا في نفس الوقت عن استيائهم من التهميش واللامبالاة من طرف السلطات المحلية رغم الاوضاع الكارثية التي يتخبطون فيها عند تساقط الامطار نتيجة عدم جاهزية قنوات صرف مياه الأمطار لإستقبال هذا الفصل المعروف بأمطاره الكثيرة، كما جددوا تخوفهم من تكرار سيناريو الموسم الماضي مع تساقط الزخات الأولى من الامطار والتي سدت الطرقات وعرقلت حركة السّير ،حيث لم يساهم تجدد الأزمة طوال السّنوات الفارطة في هز عزيمة المسؤولين للقضاء على هذا المشكل كلّية رغم انجاز وتجسيد عديد المشاريع المندرجة في هذا الإطار ،من جهتها جمعية الدراجة الخضراء دعت جميع المواطنين لحملة تنظيف البالوعات والتحلي بروح المسؤولية لكي لا تغرق طرقاتنا وتتعرقل حركة السير بسبب الفيضانات.