بادر العديد من شباب الاحياء بمدينة عنابة لتنظيف البالوعات ،بعد تحدي "تنظيف بالوعة" الذي اطلقته جمعية "غرين بايك" من أجل تجنب خطر الفيضانات و تكرار سناريو الموسم الماضي ،خاصة في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد و اقتراب حلول فصل الخريف الذي لا طالما تغرق فيها الأحياء والشوارع بسبب انسداد البالوعات،لكن رغم ذلك فإن الجهات الوصية لم تحرك ساكنا ايزاء هذا الوضع وهو ما دفع الشباب الواعي للمبادرة بتنظيف هذه البالوعات امام احيائهم ،غير انهم عبروا في نفس الوقت عن استيائهم من التهميش واللامبالاة من طرف السلطات المحلية رغم الاوضاع الكارثية التي يتخبطون فيها عند تساقط الامطار نتيجة عدم جاهزية قنوات صرف مياه الأمطار لإستقبال هذا الفصل المعروف بأمطاره الكثيرة، كما جددوا تخوفهم من تكرا سناريو الموسم الماضي مع تساقط الزخات الأولى من الامطار والتي سدت الطرقات وعرقلت حركة السّير ،حيث لم يساهم حدوثها طوال السّنوات الفارطة في هز عزيمة المسؤولين للقضاء على هذا المشكل كلّية رغم انجاز وتجسيد عديد المشاريع المندرجة في هذا الإطار إضافة الى عمليات التنظيف والتطهير التي غالبا ما تجرى بعد حدوث المشكل وليس قبله،ويحدث كل هذا حسب المواطنين والسلطات المحلية نائمة أو عاجزة على أن تواجه هذا المشكل الموسمي ،حيث لا يجد المرء لهذا النوم تفسيرا إلا التقصير في أداء الواجب من قبل المسؤولين المحليين وعلى رأسهم المنتخبين الذين توجه إليهم أصابع الاتهام، فيما يسجل من كوارث في مثل هذه الظروف لأنهم لم يعدو العدة في الوقت المناسب لتفادي هذه الظواهر،من جهتها جمعية الدراجة الخضراء دعت جميع المواطنين لحملة تنظيف البالوعات والتحلي بروح المسؤولية.لكي لا تغرق طرقاتنا وتتعرقل حركة السير بسبب الفيضانات.