طالب عديد المواطنين بمدينة عنابة من السلطات المحلية والولائية ضرورة التحرك و ايجاد حل استعجالي لحمايتهم من خطر الفيضانات التي تحدق بهم في ظل الاضرابات الجوية التي تشهدها الولاية هذا على غرار باقي ولايات الوطن ،كما طالبوا بضرورة وضع مخطط استعجالي من أجل حماية الولاية خاصة المدينة الجديدة ذراع الريش، حي اول ماي ،واد العنب ،التريعات ،البوني وسيدي عمار وغيرها من النقاط السوداء الأخرى من الفيضانات والكوارث، من جهتهم قاطنو البيوت القصديرية والأكواخ المنتشرة ببلديات عنابة،سيدي عمار ،الحجار طالبوا بحمايتهم من خطر الفيضانات، خصوصا مع تساقط الأمطار الغزيرة التي تعرفها الولاية في هذه الأيام،والتي جددت مخاوفهم من عودة شبح فيضانات السنة السابقة أين تسببت في خسائر كبيرة لهم.من جانب آخر ابدى سكان عدة احياء بولاية عنابة استيائهم من الاوضاع الكارثية التي يتخبطون فيها عند تساقط الامطار نتيجة عدم جاهزية قنوات صرف مياه الأمطار لإستقبال هذا الفصل المعروف بأمطاره الكثيرة وتجدد سناريو الموسم الماضي مع تساقط الزخات الأولى منها والتي سدت الطرقات وعرقلت حركة السّير حتى عبر المنشآت الفنية الجديدة لتغرق المدينة في أمطارها ويتجدد بذلك سيناريو التّسربات والفيضانات والإنقطاعات التي تعودنا عليها ولم يساهم حدوثها طوال السّنوات الفارطة في هز عزيمة المسؤولين للقضاء على هذا المشكل كلّية رغم انجاز وتجسيد عديد المشاريع المندرجة في هذا الإطار إضافة الى عمليات التنظيف والتطهير التي غالبا ما تجرى بعد حدوث المشكل وليس قبله،ويحدث كل هذا والسلطات المحلية نائمة أو عاجرة عن أن تواجه هذا المشكل الموسمي ولا يجد المرء لهذا النوم تفسيرا إلا التقصير في أداء الواجب من قبل المسؤولين المحليين وعلى رأسهم المنتخبين الذين توجه إليهم أصابع الاتهام، فيما يسجل من كوارث في مثل هذه الظروف لأنهم لم يعدو العدة في الوقت المناسب لتفادي هذه الظواهر ،في حين يتم اخراج شاحنات الضخ والإفراغ و تجنيد أعوان التطهير لإزالة الإنسداد بعد حدوثه كما يسخر المسؤولون كل الوسائل اللازمة لكن كل ذلك بعد حدوث الكارثة،حيث مع تجدّد حدوث هذا الوضع في كل مرة يكشف عن وجود مشكل كبير في عملية صرف مياه الأمطار بمدينة عنابة ومعالجة النقاط السوداء. من جهتها منظمة حماية المستهلك و جمعية الدراجة الخضراء كانتا قد حذرتا من خطورة انسداد البالوعات كما طالبتا الجهات الوصية والمواطنين بضرورة تنظيفها وجهرها قبل حدوث الكارثة غير انه لا حياة لمن تنادي بإستثناء بعض المبادرات من بعض الشباب الواعي ،وفي ظل سياسة اللامبالاة يعاني سكان أحياء عنابة خاصة العميقة بمختلف البلديات الأمرين بسبب تساقط الامطار خلال 48 ساعة الأخيرة حيث غرقت مختلف الأحياء في المياه و الأوحال بسبب سياسة البريكولاج وانسداد البالوعات في مشهد بات يتكرر في كل مرة تتساقط فيها قطرات من المطر ،والضحية دائما سكان الأحياء الشعبية المهمشة بعدة بلديات من الولاية والتي لم يتم تعبيد الطرقات بها لحد الآن كما لم تشهد عمليات تهيئة منذ مدة. بدورها جمعية الهناء لحي الريم نددت بالوضعية المزرية عند تساقط الأمطار وعدم مبالاة المسؤولين رغم الشكاوي المتكررة التي أرسلت للسلطات وعلى رأسها والي الولاية عن الخطر الذي يهدد السكان،كما عبرت جمعية الهناء عن تماطل الجهات المعنية في تهيئة الحي الذي يغرق في عدة مشاكل ،كما ان عمليات ازالة الأوساخ والأتربة التي كانت متراكمة داخل البالوعات ، والتي تقوم بها الجهات المعنية تبقى غير كافية حسب المواطنين لأن معظمها تتأخر في اجرائها قبل حلول موسم الشتاء لذلك تكون الأمطار الأولى المتساقطة طوفانية وتحدث فيضانات وتحول العديد من الطرق والشوارع إلى أودية ويحدث انسداد شبكات التطهير.وقد عبر عديد المواطنين عن تخوفهم من الفيضانات التي باتت تتكرر كل فصل شتاء ومجرد سقوط زخات من المطر ،وخاصة المواطنين الذين يقطنون السكنات الفوضوية والذين دائما ما يكونو الضحية الأولى،حيث اكدوا انه رغم الشكاوي والاحتجاجات الى ان السلطات المحلية تبقى غائبة كما ان صرخات معاناتهم لم تجد آدانا صاغية لحد الساعة.