يتخبط معظم مربي الدواجن بعنابة حاليا في العديد من المشاكل والعراقيل التي أثرت سلبا على مستوى مردودهم الإنتاجي بدءا من غلاء الصيصان التي سجلت ارتفاعا محسوسا في أسعارها تجاوزت على إثره عتبة 45 دج لتصل إلى حدود خيالية بلغ على صعيدها سعر الصوص الواحد حتى 90 دج ليضطر بعض المربين شراءه حتى بأقصى سعر، في الوقت الذي سجل فيه عزوف المستثمرين عن تربية الدواجن وذلك على خلفية السلبيات والنقائص التي تواجه هذا النشاط الذي لا يزال تحت وطأة نقص وغلاء الأدوية الخاصة بالدواجن ليجبر العديد من المربيين على التنقل إلى خارج الولاية بحثا عنه لتزداد تكاليف هذا النشاط بغلاء الكراء الخاص بالمداجن من جهة والنقل من جهة أخرى الذي يشكل أحد الأعباء الأخرى التي أثقلت كاهل المربي خاصة في الموسم الشتوي أين تزداد هذه الفاتورة مع زيادة استهلاك الغاز بفعل النقل المستمر لقارورات الغاز لتزويد المداجن بالطاقة اللازمة للحفاظ على درجة حرارة مناسبة تمنع موت هذه الحيوانات في الوقت الذي يتكبد فيه المربون خسائر معتبرة جراء أحوال الطقس وذلك بفعل بعد المداجن وتواجدها بمناطق ريفية وعرة مما يتسبب في غالب الأحيان بوقوع حوادث تؤدي لموت عدد معتبر من الصيصان أو الدجاج نظرا للتنقل المستمر لهذه الحيوانات إما للأسواق أو للمذابح . إلى جانب الصعوبات الأخرى التي زادت من معاناة المربين وارتفاع تكاليف تربية الدواجن منها ارتفاع أسعار العلف الموجه لتغذية هذه الأخيرة بزيادة قدرت ب 200 دج في القنطار، ناهيك عن نقص منتوج الذرة الموجه للاستهلاك الحيواني باعتبار أن هذا المنتوج المستورد يعتمد كغذاء لدواجن من طرف أغلبية المربين خاصة وأن معظمهم يعتمدون على التمويل الذاتي لتظل جل الأعباء في تزايد مستمر مما أثر على نشاط تربية الدواجن بالولاية وأدى في ذات السياق إلى انخفاض الكميات المنتجة من اللحوم البيضاء . بكاي يسرا