تشهد أسعار اللحوم البيضاء والبيض ارتفاعا ملحوظا أثر على القدرة الشرائية للمواطنين محدودي الدخل، والسبب في ذلك حسب بعض المربين هو التهاب أسعار أغذية الدواجن التي أصبحت تتراوح بين 3600 و3800 دج بعد أن كانت لاتتجاوز 2800 دج للقنطار الواحد· وفي جولتنا لبعض أسواق العاصمة التقينا عددا من المواطنين المتسوقين، الذين أكدوا لنا أنهم لم يعودوا قادرين على اقتناء ما يلزمهم من اللحوم البيضاء لتعويض اللحوم الحمراء التي لايقتنونها الا في المناسبات، وفي أحسن الأحوال يلجأون إلى المجمدة منها، وقال أحد المتسوقين كان يتنقل بين متاجر سوق رضا حوحو (كلوزال سابقا)"بعدما عجزنا عن شراء الغالي صار الرخيص مستحيلا· وفي هذا الصدد، ذكر لنا أحد المربين ان الديوان الوطني لأغذية الدواجن لم يعد قادرا على تلبية طلبات المربين المتزايدة، ليلجأ بعدها المربون إلى الخواص والسوق السوداء التي ارتفع فيها ثمن القنطار الواحد من الأغذية إلى قرابة 4000 دج، يضاف إلى ذلك الأدوية التي يستلزم توفيرها لتطعيم الصيصان مباشرة بعد خروجها من البيضة، وحسب محدثنا فالمربي ملزم بتطعيم صغار الدواجن عند ولادتها وفي اليوم ال14 ثم اليوم ال21 ضد مختلف الأمراض، مشيرا إلى أن ما تستهلكه الدجاجة الواحدة من غذاء ودواء اليوم تضاعف إلى أكثر من مرتين، مما أثر على سعر البيع· ويعرض الدجاج اليوم بأسعار تتراوح بين 230 إلى 250 دج للكلغ الواحد و290 دج إلى 310 دج بالنسبة للدجاج منزوع الأحشاء أما المجزأ فيصل سعره إلى 360 دج للكلغ الواحد· ويشتكي التجار ممن التقينا بهم قلة إقبال الزبائن لقرابة شهرين، مؤكدين انهم تكبدوا خسائر فادحة جراء ذلك، مشيرا إلى أن نسبة الاقبال انخفضت إلى أزيد من 50%· من جهتهم، يذكر أصحاب المطاعم أن الأسعار الجديدة للحوم البيضاء أثرت على تجارتهم، فالإقبال على شراء اللحوم المشوية (المحمرة) ارتفع من 350 دج للدجاجة إلى 480 دج أما سعر الجزء فارتفع من 100 دج إلى 140 دج، مشيرين أيضا إلى أن نسبة الإقبال انحدرت بشكل ملحوظ، مما جعل العديد من أصحاب المطاعم يقللون من طهي اللحوم البيضاء· أما البيض فلم يسلم هو الآخر من حمى الإلتهاب، فقد ارتفع سعر حبة البيض من 6 إلى 8 دج، لكن ذلك لم يزد في سعر البيض المطهي لدى المطاعم·