ينتظر أن يزور وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل الباريس، الجزائر غدا الخميس، للتباحث مع السلطات هناك بشأن نقل الغاز الطبيعي الجزائري إلى إسبانيا. وتأتي هذه الزيارة التي تهدف، بحسب مدريد، إلى ضمان إمداد إسبانيا بالغاز، قبل أسابيع من انتهاء اتفاقية مهمة لتسليم الغاز الجزائري عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الذي يمر عبر المغرب. كذلك، تأتي الزيارة في خضم ارتفاع أسعار الطاقة في السوق العالمية، ولا سيما في إسبانيا، حيث أقرت الحكومة في منتصف سبتمبر سلسلة جديدة من الإجراءات لخفض فاتورة المستهلكين. وتشكل الجزائر، التي تربطها علاقات اقتصادية وثيقة مع مدريد، أول مزود لإسبانيا بالغاز الطبيعي. ويرتبط البلدان منذ العام 1996 بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الذي يزود البرتغال أيضاً ويمر عبر الأراضي المغربية. منذ العام 2011، قام خط أنابيب غاز ثان "ميدغاز" بتزويد إسبانيا مباشرة من الجزائر. وسيصطحب رئيس الدبلوماسية الإسبانية معه مسؤولي شركة الطاقة الاسبانية "ناتورجي" العمومية، الشريكة في خط أنابيب ميد غاز بنسبة 49٪، وسيلتقي ألباريس بنظيره رمطان لعمامرة، كما سيتباحث مع مسؤولين جزائريين آخرين. وتأتي هذه الزيارة قبل أربعة أسابيع من انتهاء عقد خط أنابيب الغاز الذي يربط الجزائر بإسبانيا والمار عبر المغرب. وينقل هذا الخط 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا بينما يضمن خط ميدغاز المار من الجزائر مباشرة إلى إسبانيا والذي يبلغ طوله 750 كيلومترًا نقل 8 مليارات متر مكعب من الغاز. وتولي الحكومة الإسبانية أهمية كبيرة لإمدادات الغاز الجزائري لأنه سيؤثر على شعبيتها، حيث سبق لبيدرو سانشيز أن وعد بتخفيض أسعار الكهرباء قبل نهاية العام. وينتهي العمل باتفاقية استخدام خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، في 31 أكتوبر. حيث أكدت الجزائر استعدادها تحويل جميع صادراتها من الغاز الطبيعي إلى إسبانيا عبر خط أنابيب "ميدغاز".