أعلنت الجزائر عن قرارها ضمان جميع امدادات الغاز الطبيعي الجزائري نحو اسبانيا عبر أنبوب "ميدغاز" . القرار أعلن عنه وزير الطاقة و المناجم، محمد عرقاب، خلال استقباله، بمقر وزارته، سفير إسبانيا لدى الجزائر، فرناندو موران كالفو سوتيلو، الذي أكد "التزام الجزائر التام بتغطية جميع إمدادات الغاز الطبيعي نحو اسبانيا عبر "ميدغاز"، وأشار إلى "القدرات المتاحة للجزائر لتلبية الطلب المتزايد على الغاز من الأسواق الأوروبية و خاصة السوق الإسبانية، وذلك بفضل المرونة من حيث قدرات التسييل المتاحة للبلاد". ويشكل قرار الجزائر ردا على تطلعات المغرب لتمديد العقد المبرم مع الجزائر بشأن أنبوب الغاز المغاربي -الأوروبي المار عبر المغرب، والذي تنتهي آجاله يوم 31 أكتوبر المقبل، حيث أكد على لسان المديرة العامة لمكتب الهيدروكربورات والمعادن أمينة بن خضرة استعداده لتجديد العقد، والذي دخل حيز الخدمة في 1996 ويحصل بموجبه المغرب على امتيازات عديدة منها ، منها إيرادات سنوية من الغاز ب600 مليون متر مكعب ، توفر انتاجا للطاقة الكهربائية ب89 بالمائة من الغاز الجزائري، زيادة عن تكاليف تأجير الانبوب للجانب الاسباني وفقا لعقد امتياز وحقوق العبور . و سيكون على المملكة شراء الغاز من أسواق أخرى مثل روسيا أو قطر، مقابل العملة الصعبة، بعدما كانت تتلقى حصة من الغاز الجزائري كمقابل للعبور، وارباحا سنوية تفوق 200 مليون دولار . الجزائر بالمقابل ستواصل إمداد اسبانيا بالغاز من خلال الأنبوب الضخم "ميدغاز" الذي يربط الجزائرباسبانيا مباشرة ، بطاقة قصوى تصل إلى 16 مليار متر مكعب في السنة، والذي افتتح في مارس 2011 دعمت قدرته مؤخرا في 6 ماي 2021 ، بأنبوب الغاز الرابط بين الجزائرواسبانيا عبر محطة عين تيموشنت، يمتد على طول 197كم و بتكلفة تقارب 32 مليار دينار . وقد سلط وزير الطاقة أمس مع ضيفه السفير الاسباني الضوء على المشاريع الأخيرة التي تم إطلاقها، مثل مشروع توسيع طاقة خط أنابيب الغاز "ميدغاز" الذي يربط الجزائر مباشرة بإسبانيا.