أبرمت الشركة الجزائرية للمحروقات «سوناطراك» اتفقا مع مجموعة «ناتورجي إنرجي» الإسبانية من أجل شراء حصة صندوق «مبادلة» للاستثمار التابع للحكومة الإماراتية البالغة %42.09، من خط أنابيب «ميدغاز» الذي ينقل الغاز الطبيعي من الجزائر إلى إسبانيا.وتقدّر الصفقة قيمة البنية التحتية عند 1.9 مليار يورو أي ما يقارب 2.1 مليار دولار. تشمل الديون كذلك. وتعتبر الشركة الجزائرية «سوناطراك» المساهم الرئيسي بحصة %51، بينما ستملك «ناتورجي» الحصة المتبقية البالغة %49 وستدفع «ناتورجي» 445 مليون يورو ل»مبادلة»، مقابل حصة 34%، وستُجري الصفقة من خلال كيان ذي غرض خاص.وقالت شركة «ناتورجي» إنّها قد تبيع حصة في هذا الكيان، والذي من المقرر تمويله بقرض يبلغ 260 مليون يورو، إلى شريك مالي، حيث توقعت إغلاق الصفقة بنهاية مارس من السنة القادمة 2020، وإنّ الحصة يجب أن تدفع أرباحاً سنوية للمساهمين بأكثر من 130 مليون يورو. يُشار إلى أنّ «سوناطراك» تحوز نحو %4 من أسهم شركة «ناتورجي»، ولها عائدات من تسويق الغاز في الشبكة الداخلية الإسبانية، كما جددت «سوناطراك»، العام الماضي، عقود توريد الغاز الطبيعي إلى إسبانيا، لتسع سنوات أخرى اعتباراً من .2019 ونقلت صحيفة «إلموندو» الإسبانية عن «فرانسيسكو ريناس» رئيس الشركة الإسبانية لتوزيع الغاز «ناتورجي»، شهر مارس الماضي، تأكيده أنّ إمدادات الغاز الجزائري غطّت نحو %51.3 من الحاجات الإسبانية، خلال العام الماضي 2018؛ منها %47 عبر خط أنابيب الغاز «ميدغاز» المغاربي الذي يمر عبر المغرب وصولاً إلى إسبانيا، والبقية عبارة عن كميات من الغاز الطبيعي المسال.وتعتبر الجزائر من أهم مموني أوروبا بالغاز الطبيعي، إذ يستورد الأوروبيون قرابة %30 من احتياجات الغاز من الجزائر، عبر ثلاثة أنابيب. وتزوّد الجزائر أوروبا بالغاز عبر ثلاثة أنابيب، الأول نحو إيطاليا ويمر عبر تونس وصولاً إلى جزيرة صقلية جنوبي البلاد، والثاني يصلها بإسبانيا مروراً بالأراضي المغربية، والثالث إلى إسبانيا مباشرة من بلدة بني صاف الساحلية.وكانت الجزائر قد صدرت، السنة الماضية، 51 مليار متر مكعب من الغاز؛ %35 منه نحو إيطاليا و %31 نحو إسبانيا، و%13 نحو البرتغال، و%8 فقط نحو فرنسا، في حين تم تصدير %75 عبر الأنابيب الثلاثة التي تربط الجزائربإيطاليا وإسبانيا، وفق الأرقام التي قدمتها «سوناطراك«.