أعلنت أمس شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن تسجيل خسائر تفوق 220 مليون دينار على الأقل جراء انبعات سحب الرماد من بركان إيسلندا واضطراب برنامج الرحلات خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 21 أفريل. في وقت يرتقب فيه وصول سحب الرماد إلى الجزائر خاصة وأنها عرفت مزيدا من الانتشار أمس في جزء من أوروبا على غرار ألمانيا والبرتغال إضافة إلى وصولها إلى مدينة الدارالبيضاء بالمغرب وفي هذا الصدد أوضح مدير الاستغلال بشركة الخطوط الجوية الجزائرية وأيضا رئيس خلية الأزمة بوعلام عناد خلال استضافته في حصة"ضيف التحرير" للقناة الثالثة أن وصول سحب رماد إلى الجزائر أمر طبيعي تفعله عوامل الرياح والتيارات الهوائية وأن الشركة ستتصرف إزاء هذه الأزمة البيئية على حسب درجة الثلوث التي يمكن أن تحدثها هذه السحب في المجال الجوي الجزائري مستبعدا أن تقوم الشركة بإلغاء رحلات الخطوط الداخلية باعتبار أن سحب الرماد تسبح جوا على مسافة 9 ألاف كيلومتر بسرعة 100 إلى 200 كيلومتر في الساعة، وقد أقدمت الشركة حسب مدير الاستغلال بخلق مركز مراقبة للعمليات من أجل متابعة هذه التطورات وتسيير أحسن لبرنامج الاستغلال عن طريق التعامل الصحيح مع المعلومات المتوفرة، وفي هذا السياق أكد المتحدث أن القرارات بخصوص الرحلات وغلق المجال الجوي أصبحت في أيدي شركات الطيران والمطارات ولا تتدخل الدول في تلك القرارات في إشارة إلى أن اتخاذ القرارات المناسبة لا يمكن إلا بالتحصل على المعلومات الصحيحة. وبخصوص خسائر الشركة المقدرة ب220 مليونا والتي تعد خسائر أولية مباشرة بدون احتساب الخسائر غير المباشرة (تكاليف مواقف الطائرات......)، أكد بوعلام عناد أنها تقع على عاتق الشركة وأن المسافرين يعوضون كلية عن أسعار التذاكر ولا تحذف منها أية غرامات على حسب التعليمات الصادرة من الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية ، وعن التأخر في مواعيد الرحلات أرجعه المتحدث إلى الأسباب التقنية عامة وأخرى طبيعية كالزوابع الرملية جنوب البلاد التي قال أنها أخطر من السحب البركانية معلنا أن الشركة ستتزود بالوسائل والعتاد اللازم لتجنب التأخر في الرحلات حيث استلمت أول أمس طائرة"NG137" مع ترقب استلام 11 طائرة إضافية قبل سنة 2011. وفي الأخير أكد مدير الاستغلال للخطوط الجوية الجزائرية أن برنامج الرحلات يسير حاليا بصفة عادية باستثناء رحلة واحدة تم إلغاؤها ليلة أول أمس باتجاه تركيا نظرا لشكوك حول تلوث مجالها الجوي. و.نسيمة