سجلت حركة الطيران المدني على مستوى عدد من الخطوط الوطنية الداخلية اضطرابات وإرباكات في مواعيد الإقلاع والوصول، عقب مخاوف من وصول سحب الرماد البركاني القادمة من أيسلندا إلى المناطق الشمالية للوطن مساء أمس. وعرفت الرحلات الجوية باتجاه عدد من الوجهات الداخلية القادمة إلى مطار هواري بومدين الدولي اضطرابا في المواعيد، خاصة ما يتعلق بالرحلات القادمة أمس من ولايات الجنوب والتي تشمل أساسا مطارات حاسي مسعود، أدرار وتنمراست، وهو نفس ما ميز عددا من الرحلات الصباحية القادمة من ولايتي سطيف وعنابة. وترجع أسباب الاضطرابات التي عرفتها حركة الملاحة الجوية نهار أمس إلى وصول سحب الرماد البركاني القادمة من أيسلندا إلى ولاية تيندوف الواقعة على بعد 1750 كيلومتر غرب العاصمة الجزائر، حسبما أكده أمس مصدر من المركز الوطني للأرصاد الجوية في تصريح لإذاعة الجزائر الدولية. ونقلت إذاعة الجزائر الدولية عن المركز الوطني للأرصاد الجوية أن السحب التي غطت ولاية تيندوف قادمة من المملكة المغربية ستصل نهار اليوم إلى المناطق الغربية للوطن كولايتي وهران وعين تيموشنت، حيث امتدت السحب الناجمة عن ثوران بركان ''ايافيول'' الأيسلندي على بعد ألفي كيلومتر غرب المحيط الأطلسي متوجهة إلى منطقة شمال إفريقيا. وتوقعت مصالح الأرصاد الجوية زوال الخطر عن الجزائر غدا الخميس، حيث يرتقب أن تنقشع آثار الرماد البركاني التي مست منطقة البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك الجزائر والمغرب وتونس، في أعقاب هدوء ثوران البركان الايسلندي. وأدى بركان ايسلندا الذي استأنف نشاطه هذا الأسبوع إلى تأثر عدد من دول جنوب أوروبا كالبرتغال واسبانيا وجزر الكناري وجنوب ايطاليا، مما تسبب في تعطيل حركة الملاحة الجوية، فيما أعلنت وزارات النقل في كل من المغرب وتونس غلقها لعدد من المطارات مؤقتا في انتظار زوال الخطر.