أكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية عبد الوحيد بو عبد لله أنه تم إلغاء حوالي مئة رحلة للشركة من والى أوروبا نتيجة الاضطرابات التي تعرفها الملاحة الجوية بأوربا، فيما أوضح بوعلام عناد مسؤول خلية الأزمة ورئيس قسم الاستغلال بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن الشركة تكبدت خسائر ب 300 مليون دينار جزائري يوميا بعد تعذرها عن نقل 21 ألف مسافر منذ الجمعة الفارط بسبب بركان إيسلندا، مشيرا إلى نقل قاعدة الشركة إلى مدينة حاسي مسعود في حال وصول الرماد البركاني إلى الضفة الجنوبية للمتوسط. أوضح وحيد بوعبد الله أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد ألغت 100 رحلة جوية كانت مبرمجة منذ الجمعة الفارط بسبب الرماد الذي خلفه بركان آيسلند مما تسبب -حسب ما أكده بوعلام عناد في تصريحات للقناة الإذاعية الثالثة- في عدم تمكن 21 ألف مسافر من مغادرة الجزائر إلى عدة مناطق من أوروبا، ما كبد الشركة خسائر مالية على الصعيد المحلي بلغت 300 مليون دج يوميا، متوقعا تسجيل مزيد من الرحلات التي قد لا يتم استهلاكها والتي ستضاف إلى الخسائر المسجلة. وفي ذات السياق، أضاف المتحدث أنه وبعد غلق المطارات الفرنسية في كل من مارسيليا ونيس مساء أول أمس السبت وصباح أمس الأحد، فإن الوجهات الوحيدة التي بقيت ممكنة نحو أوروبا تمثلت في برشلونة وروما وأليكانت، وتنتظر شركة الخطوط الجوية الجزائرية حصولها على تراخيص من أجل قيام طائرات الشحن الكبيرة برحلات نحو أليكانت وروما، غير أن بوعلام عناد أكد من جهة أخرى أن الشركة لن تبرمج أية رحلة في حال وصول الرماد البركاني إلى الضفة الجنوبية للبحر المتوسط . وعلى صعيد آخر، كشف المتحدث عن إمكانية تحويل بعض الطائرات التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية نحو قاعدة بحاسي مسعود من أجل مواصلة برنامج الاستغلال الموجه للمواطنين وعمال سوناطراك، من أجل الحفاظ علي النشاط الاقتصادي لجنوب البلاد، وينتظر أن تعمل الشركة على تغيير الأروقة الخاصة برحلاتها لتفادي رماد البركان. وستعطي الشركة الأولوية لمسافري الجالية الجزائرية في الخارج والمرضى والمشاركين في الندوة الدولية ال 16 حول الغاز الطبيعي المميع التي كان منتظرا أن تفتتح اليوم بوهران، كما سيتم إيلاء الأولوية أيضا للمسافرين الذين حجزوا أمكنتهم مع تخصيص رحلات إضافية لنقل المسافرين المسجلين على قوائم الانتظار، كما أشار ذات المسؤول إلى أن مديرية شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد أعطت تعليمات لتعويض التذاكر المدفوعة دون حساب عقوبات، أما فيما يتعلق بأمن طائرات الشركة أوضح المسؤول أن سحابة الرماد الناجمة عن ثوران البركان الايسلندي جد خطيرة لأن المسحوق الدقيق الذي تحمله السحابة يدخل في حجرة الطائرة وتجهيزاتها التي قد تعطل حسابات الحاسوب وحتى على المستوى الصحي فقد تلحق ضررا برئتي المسافرين وحتى العينين، مؤكدا أن محركات طائرات الشركة الماكثة على أرضيات المطارات محمية عن طريق"عوازل" قصد تفادي ترسب هذه المادة في حالة تنقل سحابة الرماد نحو جنوب المتوسط. وجدير بالذكر أن شركة آغل أزور الفرنسية قد أعلنت عن برمجة ثلاث رحلات جوية إضافية أمس إلى مدينة تولوز ا لفرنسية انطلاقا من الجزائر العاصمة ووهران، وبالنظر إلى محدودية عدد المقاعد فقد طلبت المؤسسة من الزبائن الراغبين في الحجز الاقتراب من أكشاكها صباح أمس على مستوى مطار هواري بومدين الدولي.