كشف بوعلام عناد الرئيس التنفيذي لعمليات القيادة الجوية على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية ومسؤول خلية الأزمة التي تشكلت في أعقاب انتشار الغيوم البركانية من أيسلندا أن عددا من الرحلات الجوية باتجاه العاصمة التركية اسطنبول تم إلغاؤها كإجراء احترازي مخافة وصول الرماد المنبعث من السحابة البركانية إلى الأجواء التركية، فيما تم تأخير بعض الرحلات باتجاه القارة الأوروبية، خاصة بعد العثور على آثار الرماد على مستوى مطار الدارالبيضاء بالمغرب. وأوضح بوعلام عناد أمس خلال استضافته في حصة ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ستعمل على التقليل من حدة الآثار الناجمة عن انتشار الرماد المنبعث عن السحابة البركانية، عن طريق العمل على تأخير بعض الرحلات الجوية أو تغيير وجهاتها بدل إلغائها وتعويضها برحلات جديدة، مضيفا أن عمليات الرصد والمراقبة لا تزال سارية إلى حد الساعة، خاصة بعد انتشار المخاوف من وصول الرماد إلى الجزائر بعد العثور على آثار عليه في المغرب. واعترف مسؤول خلية الأزمة التي تشكلت في أعقاب انتشار الغيوم البركانية من أيسلندا بسوء التسيير الذي طغى على عمل الخطوط الجوية الجزائرية في الموجة السابقة، حيث نبه إلى سوء الإدارة والمبالغة في تقدير المخاطر، حيث كان من الممكن تجنب إلغاء الرحلات عن طريق تأجيلها أو اللجوء إلى تأخيرها، مرجعا سبب ذلك إلى قلة الخبرة في تسيير الأزمات من طرف إدارة الشركة. من جهة أخرى، قدر بوعلام عناد قيمة الخسائر الناجمة عن إلغاء الرحلات الجوية في الفترة الممتدة ما بين 16 و21 أفريل الفارط، وهي الفترة التي شهدت أول انتشار كثيف للسحب البركانية بنحو 220 مليون دينار، دون احتساب التكاليف غير المباشرة المتعلقة بالشحن والصيانة وغيرها، حيث تم إلغاء 90 رحلة مبرمجة، ضمت 19679 مسافر تقطعت بهم السبل عبر التراب الجزائري. يذكر أن خبراء الأحوال الجوية ومعهد علوم الأرض في أيسلندا توقعوا انتشار كميات جديدة من الرماد المنبعث من بركان ''ايافيول''، متسببة في تأثيرات سلبية على حركة الملاحة الجوية عبر العالم، حيث أفاد الخبراء أن البركان توقف عن إرسال الحمم في جميع الاتجاهات بسبب انفجارات عبر فوهة البركان.