لاحديث لدى سكان منطقة التنس بوسط مدينة الميلية (ولاية جيجل ) هذه الأيام سوى عن القناة الرئيسية للصرف الصحي التي تحطمت الصفائح الإسمنتية التي كانت تغطيها منذ عدة شهور دون أن يعاد تجديدها وهو ماحوّل هذه الأخيرة الى مصدر للروائح الكريهة المنبعثة من على عشرات الأمتار وكذا الحشرات ومختلف أنواع القوارض التي باتت تهدد صحة سكان المنازل المتاخمة لهذه القناة في الصميم . ويبقى الجانب الأخطر في موضوع هذه القناة التي تعد مصبا للعديد من القنوات الفرعية التي تنقل المياه القذرة هو مرورها عبر أحد أكبر الشوارع بمدينة الميلية وهو شارع جيش التحرير أو بالأحرى الشارع الكبير وهو مازاد من خطورتها على حياة السكان وبالخصوص الأطفال علما وأن انهيار هذه القناة التي كانت في السابق بمثابة واد صغير قبل أن يتم اعادة تهيئة هذا الأخير من خلال تغطيته بالصفائح الإسمنتية واستغلاله في تجميع مياه قنوات صرف المياه الخاصة بالأحياء المطلة على الشارع المذكور . ومع اقتراب فصل الصيف الذي تبلغ فيه درجات الحرارة بمدينة الميلية أرقاما قياسية وهو مايشكل المناخ الملائم لنشاط الحشرات والقوارض طالب أصحاب السكنات القريبة من القناة المنهارة وكذا التجار النشطين على مستوى شارع جيش التحرير من الجهات الوصية بالإسراع في اعادة تغطية مجرى القناة وتخليصهم من الروائح الكريهة التي باتت تنغّص حياتهم وهي الروائح التي لاتعني شيئا يقول هؤلاء لو تقارن مع بقية الأخطار التي باتت تشكلها هذه القناة ومن ذلك خطر الأمراض المعدية التي تنقلها الحشرات وبالأخص الناموس الذي يتغذى على محتويات القناة . م/مسعود