كشف مدير الأنشطة التجارية وتنظيمها على مستوى وزارة التجارة،"سامي قلي"، أن ندرة مادة زيت المائدة مجرد إشاعة مفتعلة تم إطلاقها من ولاية باتنة، لتصل إلى ولاية قسنطينة ثم باقي ولايات الوطن.وأكّد سامي قلي، لدى نزوله اليوم ضيفا على الإذاعة الوطنية، أن هذه الشكاوى تتعلّق بأخبار مغلوطة وشائعات، يتم الترويج لها عبر منصات التواصل الاجتماعي.ولفت المتحدّث ذاته، إلى أن الجزائر تمتلك 5 منتجين لزيت المائدة، تمكنوا من تحقيق فائض في السوق ويتّجهون للتصدير قريبا.من جهته، أكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن الجزائر تشهد اختفاءً شبه كلي لمادة زيت المائدة تزامنا مع مناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.وقال بن قرينة:"لقد تحول البحث عن زيت المائدة المدعم إلى شبه رحلة مضنية، وبذلك تزيد هذه المعضلة، بالإضافة إلى ما يعيشه المواطن من ارتفاع أسعار الخضر وبعض المنتجات واسعة الاستهلاك، معاناة جديدة تثقل كاهله وتستنزف قدرته الشرائية".وأشار المتحدّث ذاته، إلى أن هذه الندرة تؤكّد وجود محتكرين كبار يضاربون بهذه المادة الحيوية، مبديا تخوفه من وجود أهداف مريبة وراءها.يذكر أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أسدى تعليمات بمراجعة قانون العقوبات لتسليط عقوبة قصوى تصل إلى 30 سنة سجنا والسجن المؤبد في حق المتورطين في جرائم المضاربة.وشدّد الرئيس على ضرورة ترقية السلوك الاستهلاكي الرشيد لمحاربة الطفيليين والساعين لرفع الأسعار من أجل خلق الفوضى واليأس، متّهما إياهم بالتستر وراء لوبيات سياسية، هدفها ضرب استقرار الجزائر من خلال إثارة البلبلة وسط الجزائريين.