اتهم وزير التجارة، كمال رزيق، لوبيات المضاربة بالوقوف وراء أزمة الندرة في مادة زيت المائدة، مطمئنا المواطنين بوجود احتياطي يغطي حاجيات السوق الوطنية إلى غاية شهر جوان المقبل. وأكد الوزير في تصريحات للتلفزيون العمومي، مساء اليوم الإثنين، أن كل المعطيات التي بحوزة وزارة التجارة تبين وجود احتياطي وإنتاج كبير في هذه المادة، مضيفا أن استهلاك السوق الوطنية لزيت المائدة في الشهر يقارب 48 ألف طن، في حين أن الإنتاج قارب 51 ألف طن خلال شهر جانفي و53 ألف طن في شهر فيفري. وحسب نفس المتحدث فإن ما يتم إنتاجه من طرف ست مؤسسات عبر الوطن يفوق ب5 آلاف طن احتياجات السوق الوطنية، مضيفا أن احتياطي المادة الأولية زائد ما هو منتوج يقارب 100 ألف طن وبالتالي وجود احتياطي يكفي لثلاثة أشهر على الأقل. واعتبر رزيق ما يحدث في الفترة الأخيرة بخصوص هذه المادة شكل من أشكال المضاربة مشبها ذلك بأزمة مادة الدقيق التي شهدتها البلاد العام الماضي. وطمأن الوزير المواطنين بوفرة زيت المائدة بكميات كبيرة، معتبرا أن عدد كبير منهم انساقوا وراء الإشاعات وغيروا سلوكهم الاستهلاكي وذلك بشراء كميات كبيرة من هذه المادة تفوق الكمية العادية التي كانوا يستهلكونها.