كشف الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز شاهر بولخراص عن انطلاق تصدير أولى توربينات جزائرية الصنع من مصنع التوربينات البخارية و الغازية (جيات) بباتنة، غدا الأربعاء نحو بلد عربي شقيق، متوقعا استعمال أولى توربينات مصنع أوماش 3 ببسكرة في المحطات الوطنية لإنتاج الكهرباء في غضون نهاية السنة الجارية. وكشف الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز شاهر بولخراص في مقابلة إذاعية أنه سيشرف اليوم الأربعاء من مصنع "جيات" من ولاية باتنة على إطلاق أول "توربينات" بخارية غازية جزائرية الصنع نحو بلد عربي من الشرق الأوسط ، لتعزيز أسطول إنتاجه الطاقوي.و أكد المتحدث، الطلب المتزايد على هذا النوع من المعدات من طرف شركاء من عدة دول في العالم رغم التوجه نحو الانتقال الطاقوي، و هو ما سيسمح بخلق نسيج صناعي واعد. وفي حديثه عن مكانة "سونلغاز" في السوق القارية، اعتبر بولخراص المجمع رائدا على المستويين القاري و الإقليمي، مبرزا الإمكانيات التي تزخر بها الجزائر على غرار نسبة تغطية الكهرباء على المستوى الوطني التي تصل إلى 99 بالمائة، و الغاز بنسبة 70 بالمائة فيما بلغ أسطول الإنتاج أكثر من 22 ألف ميغاواط، وبخصوص حجم الإنتاج فقد بلغ 75 تيراواط ، وبهذا ستتعزز مكانة سونلغاز أكثر لولوج أسواق أفريقية ومتوسطية.وفيما يتعلق بالديون التي تكبدتها الشركة خصوصا بعد جائحة كورونا قال بولخراص إنها بلغت ذروة 200 مليار دينار في حين كانت قبل جائحة كورونا 60 مليار دولار، مشيرا إلى أنه تم الشروع في حل المشكل بجدولة هذه الديون للزبائن و"المؤشرات حاليا في منحى تنازلي". و بخصوص مشروع اعتماد العداد الذكي قال بولخراص : "إنتاج العداد الذكي في مرحلة متقدمة، توشك على الانتهاء في فرع شركة سونلغاز العلمة، وسيتم اختباره في مرحلة أولى في بعض المناطق الجنوبية وفي المدينة الجديدة سيدي عبد الله بالعاصمة لتقييمه و تحديد تكلفته على أن يتم تعميمه تدريجيا في باقي مناطق البلاد، مؤكدا أن المشروع قد أنجز بسواعد و خبرات جزائرية من داخل الوطن و خارجه، و سيسمح بالمضي قدما نحو عصرنة المجمع فيما يخص نشاط التوزيع".وأشار المتحدث إلى أن المجمع سجل ذروة تاريخية لاستهلاك الكهرباء خلال فصل الصيف الماضي، حيث بلغت 16 ألف و 500 ميغاواط ، و تم التجاوب معها بإحكام بفضل الإجراءات الاستباقية و الإستشرافية للمجمع.