أكد وزير الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، رمطان لعمامرة، أن الجزائر ستشارك في الندوة التي تحتضنها العاصمة الفرنسية حول ليبيا، بالمقابل أكد عدم حضور رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في هذه الندوة.وقال لعمامرة إن الظروف ليست كافية لمشاركة رئيس الجمهورية شخصيا رغم التزامه بالدفع بالقضية الليبية نحو الحل المنشود، مضيفا أن الجزائر ستكون حاضرة وستؤدي دورها غير منقوص مع الوفد الليبي.وقال وزير الخارجية إن العلاقات مع فرنسا معقدة بحكم التاريخ والجغرافيا وتواجد جالية كبيرة هناك، مشددا بأن الجزائر دولة مستقلة استقلالا كاملا ولا تتأثر لدول أجنبية مهما كان وزنها.وتابع:"اليوم نحن في أزمة تولدت من خلال تصريحات ماكرون".واعتبر لعمامرة أن "التصريح الذي أطلق من الإليزيه أمس هو خلاف لما تسبب في الأزمة ويحمل أفكار معقولة تحترم الجزائر تاريخا ماضيا وحاضرا ووصف دورنا أنه أساسي في المنطقة"، مضيفا أن بناء على هذا تقرر أن تشارك الجزائر في الندوة المقررة غدا الجمعة.وكان الرئيس الفرنسي قد أعرب عن أسفه للخلافات وسوء التفاهم مع الجزائر مؤكدا أنه يحترم الأمة الجزائرية وتاريخها.وقال الإليزيه إن الرئيس ماكرون يحترم الأمة الجزائرية وتاريخها وسيادة الجزائر.وأضاف أن ماكرون يريد للعلاقات الثنائية أن تتطور لصالح الشعبين الجزائري والفرنسي ولكن أيضا للاستجابة للتحديات الإقليمية الكبرى، بدءا بليبيا.وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وجهت إليه دعوة لحضور مؤتمر الجمعة حول السلام في ليبيا.وذكر مستشار بالرئاسة الفرنسية أن الجزائر لاعب رئيسي في المنطقة والرئيس يتمنى مشاركة الرئيس تبون في هذا المؤتمر.ويوم 5 نوفمبر 2021، وصف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيئة للجزائر ببالغة الخطورة.وقال عبد المجيد تبون لأسبوعية ""شبيغل" الألمانية، إن ما صدر عن الرئيس الفرنسي خطير جدا.مستبعدا عودة العلاقات إلى طبيعتها مع الطرف الفرنسي.وأكد أن الضرر الذي تسبب فيه الرئيس الفرنسي، عميق.وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طعن في وجود أمة جزائرية قبل دخول الاستعمار الفرنسي إلى البلاد عام 1830، وتساءل مستنكرا "هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟".وردا على تصريحات ماكرون، استدعت الجزائر سفيرها في باريس، وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية الناشطة في إطار "عملية برخان" في الساحل الإفريقي.