أعلنت وزارة التربية الوطنية، عن الشروع رسميا في تزويد التلاميذ باللوحات الالكترونية بداية من الموسم الدراسي 2022/2023.وحسب مراسلة وجهت لمديري التربية عبر الوطن، فقد طالبت الوزارة باختيار 3 ابتدائيات في كل بلدية حسب الأولويات للشروع في تجسيد المشروع، وفق شروط محددة.ومن بين الشروط يجب أن تكون الابتدائيات المنتقاة تعمل بنظام الدوام الواحد، وعدد أفواج المستويات الثالثة و الرابعة و الخامسة هو فوج تربوي واحد لا غير.كما يجب أن لا يتجاوز مجموع تلاميذ الثالثة و الرابعة و الخامسة المتوقع خلال السنة الدراسية المقبلة 90 تلميذا، وأن تتوفر المدارس على شروط الحفاظ على اللوحات الالكترونية.مع ضرورة أن تتوفر شبكة المدراس الكهربائية على شروط الأمن الكهربائي لضمان سلامة التجهيزات، تضيف ذات المراسلة.من جانبه انتقد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة الشروط التي وضعتها وزارة التربية الوطنية في عملية انتقائها للابتدائيات المزمع تزويدها بالألواح الإلكترونية بداية من السنة المقبلة.وقال بن زينة في تصريحات صحفية أن شروط الوزارة وحتى خطوة الانتقال للتدريس بالطابلات تطرح عدة إشكاليات في الواقع التربوي الجزائري، بداية مما تعلق بمدى تحضير الأساتذة للخطوة وصولا إلى الجوانب الصحية من العملية.وتساءل بن زينة عن مدى تجهيز الأساتذة للتدريس بالألواح الإلكترونية بدل الكتاب، وكيفية الإلقاء والمتابعة، وكذا توفر مختصين لإصلاح الأجهزة في حالة حدوث أي خلل، خاصة أن الأمر يتعلق بتلاميذ وأطفال ما دون العاشرة.كما انتقد بن زينة شروط وزارة التربية في حد ذاتها، معتبرا أن انطباقها على المدارس جد صعب، خاصة ما تعلق بتعداد التلاميذ المشترط، وتوفير التجهيزات، في ظل الوضعية الصعبة التي تعاني منها المؤسسات التربوية.ولم يستسغ بن زينة فكرة تدريس تلاميذ بالألواح الإلكترونية دون آخرين، معتبرا الخطوة وإن كانت تجربة نموذجية إلا أنها تخلف تفاوتا بين التلاميذ من جهة، وتجعل من مستعمليها أمام صعوبة مدى الالتزام بهذه التجربة الجديدة.من جهة ثانية طرح ممثل أولياء التلاميذ إشكالية صحية، مستذكرا توصيات المديرية العامة للصحة الوقائية خلال إحدى ورشاتها، أين أكدت استنادا للدراسات العالمية أضرار استعمال الشاشة، وأبرزت أنه يمنع على الأطفال دون 14 سنة استعمال الألواح الإلكترونية.