بعد أداء تشكيلة المنتخب الوطني الجزائري في أول مباراة ودية أمام المنتخب الايرلندي و الهزيمة الثقيلة التي صارت أمرا عاديا عند أشبال سعدان فان أكثر شيء اقلق المتتبعين و من شانه أن يقلق الطاقم الفني للخضر قبل أيام قليلة من المونديال هو تواصل صيام هجوم المنتخب الجزائري ، إذ لم يقلق المتتبعون و عشاق المنتخب الجزائري على باقي الخطوط سواءا الدفاع أو الوسط بقدر قلقهم على خط الهجوم ، و هذا لسبب واضح هو أن بقية الخطوط ما عدى الهجوم توجد فيها بعض الحلول و بعض الأوراق التي يمكن الاستنجاد بها على غرار الدفاع الذي ينتظر الجميع بان يعود إلى سابق عهده بعودة بوقرة و عنتر و الوسط بعودة مطمور و تأقلم أكثر لبودبوز و قادير ، لكن خط الهجوم ليس فيه أوراق أخرى يمكن لسعدان أن يجربها أو يعتمد عليها وهو الهاجس الذي بات يؤرق التشكيلة و الطاقم الفني قبل المونديال لاعبوا الهجوم لم يقوموا بأية محاولة و سعدان جرب كل أوراقه و قد قام الناخب الوطني رابح سعدان أول أمس أمام ايرلندا بتجريب كل أوراقه الهجومية و هي ثلاثة حيث أقحم في التشكيلة الأساسية الثنائي غزال و جبور ، ثم أقحم صايفي في المرحلة الثانية في مكان جبور ، و لم يطرأ أي تغيير على النتيجة أو على الأداء ، بل الشيء الذي يزيد القلق أكثر هو أن لاعبي الهجوم الثلاثة الذين اعتمد عليهم سعدان لم يقوموا بأية محاولة تذكر و المحاولتين اللتين سجلهما المنتخب كانت واحدة من طرف زياني لاعب الوسط والأخرى من طرف قديورة المدافع وهذا بالفعل شيء يدعو للقلق قبل المونديال ، حيث سيعاني الفريق من نفس الشيء الذي عانى منه أثناء كان انغولا وهو عقم الهجوم غزال و صايفي يحصدان سخط الأنصار و جبور بدى ناقصا و هذه المرة نال عبد القادر غزال نصيبه من سخط أنصار المنتخب الجزائري سواءا الذين كانوا في مدرجات الملعب أو الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات هنا في الجزائر ، إذ لم تتغير طريقة لعب هذا المهاجم الذي لا يسجل رغم تحركه كثيرا ، و لاحظ الجميع كيف أن غزال أول أمس كان في كل مرة يضع نفسه في المكان غير المناسب الأمر الذي لم يمكنه من متابعة الكرات المرتدة أو مساندة الهجمات التي كانت تأتي عن طريق وسط الميدان كما واصل اللعب بنفس الطريقة التي كان يلعب بها حيث لا يجيد التصرف بالكرة لما تصل إليه وهو أمر مقلق جدا قبل المونديال ، و نفس الشيء بالنسبة لرفيق صايفي قائد التشكيلة أول أمس حيث ظهر بوجه مخيب ولم نلاحظه تماما في الهجوم و لم يقم بأية لقطة خطيرة بل انه قام بتصرفات غير احترافية عندما كان يثور على قرارات الحكم و كأنه في البطولة الوطنية ، و كانت لقطة إشارة حكم اللقاء إيريك برومير إلى صايفي بأنه قائد التشكيلة و لا يجب أن يقوم بهذه التصرفات مهينة جدا بالنسبة لهذا اللاعب الذي يريد إنهاء مشواره الكروي من الباب الواسع ، أما رفيق جبور الذي عاد إلى التشكيلة الأساسية فبدى واضحا بأنه لم يكن في أحسن أحواله و على ما يبدو انه كان متأثرا نوعا ما بالإصابة التي تعرض لها خلال التدريبات الماضية هذه هي أوراق سعدان الهجومية على أمل أن يصحو ثلاثي الهجوم قبل المونديال و لابد من التسليم بالأمر الواقع ، حيث ليست هناك حلول أخرى على مستوى الهجوم ما عدى مطمور الذي بإمكانه أن يلعب مهاجما لكن سيكون سعدان بحاجة إليه أكثر في وسط الميدان ، ما يعني أن الناخب الوطني وضع نفسه في مأزق حقيقي بجلبه ثلاثة مهاجمين فقط بعدما رفض زياية المجيء خاصة أن التشكيلة الاحتياطية لا يوجد فيها أي مهاجم ، و يبقى الأمل الوحيد في أن يصحو الثلاثي الهجومي ، غزال ، صايفي و جبور قبل المونديال بما أن سعدان لن يكون قادرا على جلب لاعبين آخرين