إنهزام المنتخب الوطني مساء أول أمس في "دوبلن" أمام المنتخب الإيرلندي بثلاثية نظيفة أعادت سيناريو النتائج السلبية الكبيرة للأذهان بعد ثلاثية مالاوي في أول مباريات كأس أمم إفريقيا الفارطة و كذا ثلاثية منتخب صربيا قبل ثلاثة أشهر بملعب 5 جويلية . لكن النتيجة التي أصبح "الخضر" يتفنن في الإنهزام بها لا تهم بقدر الأداء و المستوى الذي ظهر به "الخضر" في مباراة أول أمس و قبل 10 أيام من إنطلاق مونديال جنوب إفريقيا. إنتشار عشوائي للاعبين فوق الميدان و لعل الميزة الأهم التي ظهرت على التشكيلة الوطنية أول أمس امام المنتخب الإيرلندي هي الإنتشار العشوائي للاعبين فوق الميدان و بالرغم من ان العناصر الأساسية للخضر لم تلعب على غرار مجيد بوقرة ،عنتر يحي و مطمور إلا أن سعدان لم يوفق في توظيف اللاعبين الجدد فوق أرضية الميدان و كان ذالك جليا على الرواق الأيمن الذي كان ممر للاعبي المنتخب الإيرلندي كون ان قديورة كان يصعد أكثر لوسط الميدان المركز الذي ألف اللعب فيه في فريقه . غياب خطة اللعب أثر على الأداء لكن الاداء الذي ظهر به الخضر في مباراة أول أمس يعود بالأساس للخطة الغائبة فوق الميدان حيث أن طريقة لعب الخضر كانت عشوائية تعتمد على الكرات الطويلة و عدم بناء اللعب بطريقة محكمة و هي الميزة التي أصبحت التشكيلة الوطنية تقع فيها في كل مباراة و إن عادت بنا الذاكرة لمباراة صربيا سنجد نفس الأمر.ما يستلزم أن يجد الناخب الوطني رابح سعدان الخطة المحكمة لطريقة اللعب لأن مباريات المونديال و امام منافسين أقوياء على غرار الإنجليز و الولاياتالمتحدةالامريكية لا يعتمدون على اللعب العشوائي . سعدان يلعب بخطة 4-5-1 و "الخضر" منهزمون أمر يقد يحير الكثير من المتتبعين و الأخصائيين في شؤون الكرة خاصة ببلادنا للطريقة أو الخطة التي يتبعها سعدان في توظيف العناصر الوطنية فوق الميدان حيث يجمع الكل على أن سعدان لا يلعب بتكتيك محكم أو خطة واضحة و لعل ذالك كان واضحا في الخطة التي دخلت بها التشكيلة الوطنية مبارة إيرلندا و التي لم تكن واضحة تماما خاصة في أخر اللقاء بعد إشراك صايفي في المباراة حيث تغيرت خطة اللعب من 4-4-2 إلى 4-5-1 و الخضر منهزمون بثلاثية و الكل يجمع على ان طريقة اللعب هذه تتركز على خطة دفاعية للمحافظة على النتيجة فكيف أراد سعدان المحافظة على نتيجة 3-0؟ بهذا الأداء لن نشرف الكرة الجزائرية في المونديال و بالرغم من أن المباراة تدخل في إطار الإستعداد للمونديال و انها ذات طابع ودي إلا أن نتيجتها ثقيلة و لا تليق بسمعة منتخب متأهل للمونديال و سيمثل الكرة الجزائرية و الإفريقية و العربية بالأخص أداء الخضر امام إيرلندا و قبل صربيا لم و لن يقنع الجمهور الجزائري الكبير الذي اصبح يتنفس المنتخب الوطني في الأونة الأخيرة و على الناخب الوطني أن يراجع حساباته بصفة جدية لأن المنتخب الوطني ليس بالمنتخب الذي يخسر بثلاثية و رباعية في كل خرجاته.و إن أراد سعدان تظليل منافسيه في المونديال فليس بهذه الطريقة أو بهذا الأداء الهزيل "للخضر" بل كان بمقدورنا ان ننهزم بثلاثية لكن بأداء محكم يليق بسمعة منتخب متأهل للمونديال.