تبقى الفعالية في الهجوم أكبر هاجس يواجه خطة المدرب الوطني رابح سعدان قبل 6 أيام من أولى مباريات المونديال أمام منتخب سلوفينيا. فمنذ مباراة كوت ديفوار (3-2) في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة، لم تتمكن القاطرة الأمامية من الوصول إلى شباك المنافس وهو الأمر الذي لابد للشيخ سعدان من فك شفرته قبل انطلاق كأس العالم، خاصة وأن المنتخبات الثلاثة المنافسة تملك أسلحة فتاكة ولن تكون مهمة تحقيق نتيجة مرضية أمامها سوى بإيجاد حلول فورية لطرد هذا النحس الذي يطارد هجوم المنتخب الوطني منذ مدة طويلة. المدرب الوطني أشار عقب هزيمة الخضر في المباراة الودية الثانية بثلاثية نظيفة أمام منتخب إيرلندا، وهي نفس الهزيمة التي مني بها رفقاء القائد منصوري في مارس الماضي أمام صربيا بملعب 5 جويلة، إلى أن في مباراة الإمارات الودية التي لعبت أول أمس بنورمبورغ الألمانية سيسعى إلى تصحيح الأخطاء، مؤكدا في نفس الوقت أن المنتخب يعاني من مشكلة في خط الهجوم، مشيرا إلى مشكلة في المهاجم غزال، الذي يفتقد للفعالية ورفيق جبور الذي ابتعد كثيرا عن منطقة العمليات، ما أضعف مفعول هجوم الخضر أمام دفاع المنافس، وهو الأمر الذي يجب على الطاقم الفني الوقوف عنده، لأن ضربات الجزاء لا تتاح في كل مرة مثلما حدث مع وسط الميدان كريم زياني، الذي منح الخضر أول فوز معنوي بعد طول انتظار. أوراق عديدة في جعبة سعدان والقاطرة الأمامية مطالبة بالاستفاقة وأمام هذه الوضعية التي صارت تقلق الكثيرين من محبي ومتتبعي مشوار منتخبنا الوطني خلال تحضيراته للمونديال العالمي الذي ستحتضنه القارة السمراء للمرة الأول في تاريخها، فإن المدرب الوطني، رابح سعدان، صار مطالبا أكثر من أي وقت مضى، بأن يجد الحل الأمثل لهذه المشكلة العويصة التي أصبحت بمثابة الشبح الأسود للخضر حاليا. فرغم الأسماء اللامعة الموجودة في القاطرة الأمامية للمنتخب الوطني، على غرار كلا من صايفي وجبور وغزال، إلا أن هذا الثلاثي أظهر عقما خلال المواجهات الودية الثلاث الأخيرة التي خاضها أبناء سعدان في تحضيراتهم لكأس العالم، رغم مشاركتهم فيها كلها، أين انهزموا أمام المنتخب الصربي في الجزائر بثلاثية نظيفة بالجزائر، قبل أن يتعثروا أمام المنتخب الايرلندي بدوبلن بثلاثية أخرى، ثم يعودوا إلى سكة الانتصارات بفوز هزيل أمام المنتخب الإماراتي في ألمانيا مؤخرا. مطمور أو بودبوز لإنعاش الهجوم أمام سلوفينيا ويبدو أن المدرب رابح سعدان وطاقمه الفني يسهرون من أجل إيجاد الحلول الناجعة لتعويض النقص الكبير الموجود في القاطرة الأمامية، خاصة في ظل ”صوم” المهاجم غزال عبد القادر عن التهديف، وأيضا مردود جبور وصايفي الذي كان متوسطا، ويمتلك الناخب الوطن بعض الحلول التي قد يتمثل أحدها في إنعاش القاطرة الأمامية بلاعب يتميز بتحركاته السريعة وقادر على اختراق دفاع الخصوم في اللحظات الحاسمة، والاحتمال الأكبر هو إشراك كريم مطمور كأساسي مكان غزال أو جبور، وهذا بالنظر إلى الإمكانيات العالية التي يتمتع بها، والمردود العالي الذي أظهره، سواء رفقة الخضر أو في البوندسليغا رفقة ناديه ”بوريسيا موشنغلادباخ”، في حين أن الحل الثاني يكون في الاعتماد على الوافد الجديد الى المنتخب الوطني، رياض بودبوز، والذي تمكن من خطف الأضواء ونيل إعجاب من الجميع بالنظر إلى المهارات الفردية التي يتمتع بها كلاعب.