تسببت الأمطار التي شهدتها ولاية باتنة ليلة أمس الأول، في تسرب المياه الى عديد المساكن ونفوق رؤوس من الماشية، سيما بالجهة الشمالية الغربية لولاية باتنة التي شهدت تساقط كميات معتبرة من الأمطار الرعدية الغزيرة التي أدت إلى الى ارتفاع منسوب المياه ببعض النقاط بالخصوص بدائرة عين جاسر التابعة لولاية باتنة، عبر الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين ولايتي باتنة وسطيف، ما أدى الى انسداد الطريق الذي تحول الى مجرى مائي، بالاضافة الى دخول مياه الامطار لعدد من المساكن، وكذا نقوف عدد من رؤوس الأغنام، هذا فيما تمكنت مصالح الحماية المدنية من انقاذ عدد منها، حيث تطلب الوضع تدخل نجدات الحماية المدنية لتقديم يد العون والمساعدة لعديد العائلات والمواطنين الذين غمرت مساكنهم مياه الامطار التي رغم حجم الخسائر المادية التي تسببت فيها لحسن الحظ لم تكن هناك خسائر في الأوراح البشرية، ومن ضمن التدخلات التي قامت بها مصالح الحماية المدنية عقب ارتفاع منسوب المياه المتهاطلة حسب ما افاد به المكلف بالاعلام بالمديرية الولاية للحماية المدنية لباتنة زهير نكاع، امتصاص المياه من داخل مسكنين عائليين أحدهما بوسط مدينة عين جاسر والآخر بمشتة القرادة الذي اجتمعت فيه مياه الامطار داخل غرفة بالمسكن، هذا كما سجلت ذات المصالح نفوق 39 راسا من الغنم فيما تم انقاذ 21 رأسا آخر وكذا 16 بقرة كانت تتواجد داخل مستودع أحد المنازل، قبل أن تغمرها مياه الأمطار، بالاضافة الى سيارة سياحية كانت مركونة امام مسكن عائلي غمرتها هي الاخرى المياه، لحسن الحظ كانت خالية من الركاب، كما قدمت مصالح الحماية المدنية يد المساعدة لعائلة تقطن في الطابق الرابع لعمارة بحي 60 مسكن بعين جاسر من خلال امتصاص مياه الامطار المتسربة الى الشقة من الأعلى إذ لم تسلم المباني الأرضية ولا حتى العالية من تسربات الأمطار التي تهاطلت بشكل كبير بالجهة الشمالية الغربية للولاية، فيما تساقطت بكميات متفاوتة ببقية جهات الولاية، حيث لم تسجل بها مصالح الحماية المدنية أي تدخلات تذكر، هذا وكانت مصالح الحماية المدنية قد حذرت في وقت سابق من قدوم اضطراب جوي لنشرية جوية خاصة تفيد بهطول أمطار رعدية مصحوبة أحيانا بحبات البرد، تتراوح بين 30 و50 ملم وقد تصل الى 60 ملم محليا، داعية المواطنين باتخاذ وتتبع الاجراءات والتدابير اللازمة لتفادي مخاطر الفيضانات والبرد، واضعة بذلك جميع امكانياتها المادية والبشرية في حالة استعداد وتأهب تحسبا لأي طارئ.